لاتزال عائلات المهاجرين المغاربة العالقين في ليبيا، تنتظر رجوع أبنائها إلى أرض الوطن، وذلك بعد انتشار فيديو صادم على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق الظروف اللاإنسانية، التي يعيشها أكثر من 260 مغربيا في لبييا. حسناء بلهدهودي، أم الشاب المهدي الحناوي، البالغ من العمر 23 سنة، قالت إن ابنها اتصل بها، لأول مرة، يوم أمس الخميس، منذ احتجازه في ليبيا، وذلك بتدخل إحدى المؤسسات الدولية، التي زارت الشباب العالقين، وأعطتهم هواتف محمولة للاتصال بذويهم، وطمأنتهم. وأضافت المتحدثة، المنحدرة من مدينة تادلة، أن ابنها نقل لها المعاناة التي يعيشها رفقة أكثر من 260 مغربيا، منذ ثلاثة أشهر في مركز الإيواء في ليبيا، منذ أكتوبر 2016، عندما غرق القارب، الذي كان يقل المهاجرين من ليبيا إلى السواحل الإيطالية. وأكدت الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة إشرافها عن قرب على وضعية المغاربة العالقين بليبيا، منبهة إلى أنها تشتغل بجدية كبيرة، وبتكامل تام مع كافة المؤسسات الأخرى المعنية بهذا الملف، قصد إنجاح عملية ترحيلهم إلى أرض الوطن، في ظروف تحفظ سلامتهم. ويعتبر هذا التدخل الثاني للمغرب لدى السلطات الليبية، بعد ترحيل 190 مغربيا من العالقين في ليبيا قبل أشهر قليلة، عبر طائرتين خاصتين، استأجرتهما وزارة الهجرة خصيصا لإنهاء مأساة مواطنيها العالقين على الأراضي الليبية.