اكد وزير الدولة البلجيكي للهجرة تيو فرنكين الجمعة معارضته لوجود "ائمة مستوردين" في بلجيكا في وقت تبدأ فيه الخارجية البلجيكية مباحثات حساسة مع السعودية حول صلاتها بمسجد بروكسل الكبير. وقال الوزير المثير للجدل والمعروف بصراحته في تغريدة "ان التأثير الاجنبي على الاسلام (في بلجيكا) يجب ان يتقلص لا ان يزيد. انا لن اسمح بدخول ائمة مستوردين". واضاف في تغريدة اخرى "اتراهم ينأون بانفسهم عن الوهابية؟ هذه هي المسالة". وكان الوزير وهو من حزب ان في ايه (قومي فلامنكي) يعلق على مقال في صحيفة عربية اكد ان "السعودية تقدم خبرتها لتدريب ائمة وخطباء في بلجيكا". وبحسب "اراب نيوز" فان ابراهيم الزايد المستشار الخاص في وزارة الشؤون الاسلامية في السعودية قدم هذا المقترح بمناسبة اجتماع عقد في بداية الاسبوع مع وفد بلجيكي برئاسة ديرك اشتين الامين العام لوزارة الخارجية. وردا على سؤال فرانس برس اكدت الوزارة في بروكسل حصول اللقاء والمحت بلغة دبلوماسية الى رفض المقترح السعودي. وقال متحدث "ليس في نيتنا التعمق في مقترح العربية السعودية بالمشاركة في تدريب ائمة في بلجيكا". اما عن موضوع الزيارة الرسمية فقال ان الامر يتعلق ببدء مباحثات "حول مسالة تأثير المملكة العربية السعودية في تنظيم شؤون الديانة الاسلامية وتمويلها في بلجيكا".
وتم بحث هذا الامر بشكل مطول من قبل لجنة تحقيق برلمانية حول الاعتداءات الجهادية ببروكسل (32 قتيلا في 22 مارس 2016) التي اعلنت مؤخرا توصياتها. وطلب خصوصا من الحكومة البلجيكية انهاء العمل باتفاقية اوكلت ادارة المسجد الكبير في بروكسل للمملكة السعودية وذلك قبل نصف قرن. ونددت لجنة التحقيق باسلام "سلفي-وهابي" يتم الترويج له في هذا المسجد المركزي للمسلمين في بلجيكا. واقترحت اللجنة مراقبة دقيقة للاسلام الذي يمارس في بلجيكا معبرة عن الرغبة في ان يتقن الائمة على الاقل احدى اللغات الوطنية في بلجيكا (الفرنسية والالمانية والهولندية). وقال متحدث باسم الخارجية البلجيكية لصحيفة دي مورغن الفلامنكية ان الامر يتعلق بتفسير ذلك للسعوديين "ان بلجيكا تريد شفافية اكبر في تدفق الاموال من المملكة العربية السعودية الى بلجيكا واقترحت بدء مفاوضات بهذا الشأن". وبحسب الصحيفة فان ممثلا عن الجهاز البلجيكي المكلف تحليل التهديد الارهابي، شارك في الوفد الدبلوماسي الى الرياض. والتقى الوفد ضمن العديدين رئيس الرابطة الاسلامية العالمية.