دعا جان كلود ماركور، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والتكنولوجيات الحديثة بالمملكة البلجيكية، إلى ضرورة انفتاح الاقتصاديين والمستثمرين المغاربة بشكل أكبر على الواجهة الأوربية عبر منطقة والوني البلجيكية، التي تعتبر باب الدخول إلى أوروبا. وأضاف الوزير البلجيكي خلال لقائه، أول أمس السبت، بمنتخبي واقتصاديي مدينة المحمدية داخل قاعة القصر البلدي، أن منطقة والوني تعرف بوجود كبير ووازن للجالية المغربية، وأن عمدة المنطقة، حسن بوستة، مغربي الأصل، كما يضم طاقم الحكومة البلجيكية وزيرة من أصل مغربي، وهي فضيلة لعنان، وزيرة الثقافة والشباب عن الحزب الاشتراكي، وأنه سيعمل رفقة محمد لمفضل، رئيس بلدية المحمدية، على عقد اتفاقيات شراكة تمكن المدينة، ومن خلالها المغرب من الانفتاح أكثر على الواجهة الأوروبية، موضحا أن المنطقة معروفة بتنوعها الاقتصادي والتجاري على الصعيد الأوروبي، وأنها أكبر منطقة في عالم التكنولوجيا العصرية المختلفة. وأوضح أن سر نهضة المنطقة صناعيا واقتصاديا يرجع إلى التحام الجامعات والمقاولات بالمنطقة، والعمل معها في مشاريع مختلفة، وأن الاقتصاديين والمستثمرين المغاربة بإمكانهم التسويق بالمنطقة واعتبارها جسرا لولوج الأسواق الأوروبية، لأنها تعتبر باب الدخول إلى أوروبا. وأضاف أنه اقترح على حكومته تمتين العلاقات التجارية والاقتصادية مع المغرب لتوسيع دائرة التبادل التجاري. وكان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أحمد اخشيشن،أجرى الجمعة الماضي بالرباط، مباحثات مع نائب رئيس حكومة والوني، والوزير البلجيكي في التعليم العالي والاقتصاد والتجارة الخارجية والمقاولات الصغرى والمتوسطة لمنطقة والوني/بروكسيل، تركزت أساسا على تقييم حصيلة برنامج التعاون الثنائي، الذي يهم التعليم العالي والبحث العلمي والمجال الثقافي. وتم الوقوف على مدى تطبيق ال 19 مشروعا التي شملها برنامج العمل المشترك 2009-2011، والتي تهم مجالات مرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي والعلاقات الثقافية، إضافة إلى استشراف آفاق تعزيز هذا التعاون. كما تم التطرق إلى المشاريع التي سيتم تعزيزها في إطار برنامج العمل لفترة 2012-2014 والتي ستهم بالأساس مجالات ضمان الجودة في التعليم العالي وملاءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل فضلا عن الطاقات المتجددة وعلوم الحياة والصناعات الزراعية والهندسة الميكانيكية. ومعلوم أن التعاون بين المغرب ومنطقة والوني/ بروكسيل يتم في إطار اللجنة المشتركة الدائمة بين المملكة المغربية ومنطقة والوني/بروكسيل التي عقدت دورتها الرابعة بالرباط يومي 23 و24 فبراير 2009، تم خلالها التوقيع على برنامج التعاون 2009-2011. ويعتبر المغاربة ببلجيكا أكبر جالية يأتي بعدهم الأتراك فالكونغوليون ثم الجزائريون، وتمثل الجالية المغربية 15 في المائة من مجموع الأجانب المقيمين ببلجيكا. فيما تمثل الجاليات العربية والإفريقية في مجموعها حوالي 11 في المائة موزعة بين العاصمة بروكسيل ومنطقة فرادرا القريبة من الحدود مع هولندا، ويتمركز حوالي نصف المغاربة بالعاصمة بروكسيل، وثلثهم بمنطقة فلادرا حيث النصف البلجيكي الذي يتحدث الفلامنكية (الهولندية)، ويقيم بالباقي بمنطقة والوني المنطقة المعروفة باللغة الفرنسية.