ب 09 فبراير, 2017 - 09:30:00 أعرب مركز يعنى برصد التهديد الارهابي في بلجيكا عن القلق من انتشار الاسلام الاصولي المدعوم من السعودية ودول الخليج في مساجد البلاد، بحسب تقرير رسمي نشرته الاربعاء وسائل الاعلام البلجيكية. وقال مركز التنسيق لتحليل التهديدات ان أنشطة الدعوة للمذهب الوهابي المتشدد والذي يعظ به ائمة عدد متزايد من المساجد البلجيكية والاوروبية تتلقى الدعم المالي من السعودية ودول الخليج، كما ورد في التقرير الذي نشرته يومية دي ستاندارد باللغة الفلمنكية، ويحمل تاريخ تشرين الثاني/نوفمبر 2016. ولا تزال بلجيكا في حالة تأهب قصوى منذ ان هاجم ثلاثة انتحاريين مطار زافنتم ومترو بروكسل في آذار/مارس عام 2016، ما ادى الى مقتل 32 شخصا. وقال التقرير "نحن نعتقد ان عددا متزايدا من المساجد والمراكز الاسلامية، كما في باقي اوروبا، يقع تحت التاثير الوهابي أداة الدعوى السلفية". واضاف المركز المكلف اسداء النصح للسلطات البلجيكية بشأن التهديد الارهابي، "لاحظنا كذلك ان ائمة هذه المساجد +النظامية+ هم في طور التحول الى السلفية او انهم باتوا اصلا سلفيين". والسعودية هي مهد مذهب الوهابية المتهم بانه مصدر الهام للايديولوجيات المتطرفة حول العالم الاسلامي. وذكر التقرير البلجيكي الرسمي ان السلطات السعودية لديها برنامج منح "سخي" للطلاب المسلمين من دول اخرى. واوضح التقرير "هم يتم تشجيعهم بقوة ليصبحوا أئمة في مساجدهم البلجيكية، او يصبحوا ناشطين في الدعوة الاسلامية في بلجيكا او بشكل اوسع في المناطق الناطقة بالفرنسية او الهولندية" وفق الصحيفة. واشار التقرير الى ان "السلطات السعودية والمؤسسة الوهابية اعتمدت بشكل واضح هذه الطريقة لتقوية تأثير المذهب وممارسة الوهابية في المجتمعات الاسلامية في اوروبا". واضاف المركز البلجيكي ان هذه الافكار تنشر على نطاق يزداد اتساعا في اوروبا من خلال مواقع الانترنت وشبكات التلفزيون، موضحا ان "الامام المعتدل في مسجده ليس قادرا على مواجهة هذه القوة الاعلامية". وطالب النائب الوسطي جورج داليمانيو الاربعاء باستدعاء سفير السعودية امام لجنة التحقيق البرلمانية التي تدرس منذ اشهر الاعتداءات الجهادية التي شهدتها بلجيكا السنة الماضية. وتعاني بلجيكا من مشاكل قديمة ومستمرة مع التطرف، فهي تصدر بحسب المسؤولين اكبر عدد من الجهاديين الذين يذهبون للقتال في سوريا والعراق نسبة الى عدد سكانها بين كل دول الاتحاد الاوروبي. والقت الشرطة الاربعاء القبض على 11 شخصا خلال مداهمات في بروكسل على علاقة مع جهاديين عائدين من سوريا، كما افادت مصادر قضائية.