توصلت دراسة جديدة تتعلق بالنشاط الرياضي وتأثيره على جسم الإنسان، بأن 30 دقيقة يومية من الأعمال المنزلية أو التوجه سيرا إلى العمل كافية لتفادي أية مخاطر صحية مرتبطة بالقلب. وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة ونشرتها مجلة “ذي لانست” بأن أي نشاط بعد 750 دقيقة في الأسبوع يؤدي إلى تراجع أكبر في صفوف الأشخاص الذين يوزعون نشاطهم الجسدي على امتداد النهار بفضل طريقة تنقلهم وطبيعة عملهم ومهامهم المنزلية.
وأضاف الباحثون، وفق وكالة الأنباء الفرنسية الأحد، أن الدراسة شملت 130 ألف شخص موزعين في 17 دولة، مؤكدين أن النشاط الجسدي على صعيد شامل يرتبط باحتمال أقل للوفاة من أمراض وعائية قلبية.
وأوضحوا أن الموضوع تأكد بغض النظر عن بلد المشاركين ونوع النشاط الجسدي وإن كان يتم في إطار ترفيهي أو في إطار الحياة اليومية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية ب 150 دقيقة من النشاط الجسدي الأسبوعي على الأقل “بوتيرة معتدلة”، في حين أفاد معدو الدراسة أن نحو ربع سكان العالم لا يحققون هذا الهدف.
وقال القائم الرئيسي على الدراسة سكوت لير من جامعة سايمن-فرايزر الكندية إن هذه الأبحاث تُظهر أن “المشي لمدة ثلاثين دقيقة في غالبية أيام الأسبوع يحقق إفادة كبيرة وخاصة للقلب”.
وشملت الدراسة أشخاصًا تراوح أعمارهم بين 35 و70 عاما يقيمون في المدن والأرياف في دول فقيرة وغنية، وقد تمت متابعتهم لحوالي 7 سنوات.
وجاء في الدراسة أن من أصل “106970 شخصًا يقومون بالنشاط الجسدي المطلوب أصيب 3,8 % منهم بأمراض قلبية – وعائية فيما ارتفعت هذه النسبة إلى 5,1 % في صفوف الذين لا يقومون بنشاط جسدي كاف”.
وأضافت أن “احتمال الوفاة كان أعلى كذلك لدى الأشخاص الذين لا يحققون مستويات النشاط الجسدي الموصى بها وبلغ 6,4 % في مقابل 4,2 % لدى الآخرين”.
وكان التنقل والعمل والمهام المنزلية الشكل الأكثر شيوعًا للنشاط الجسدي.