أدين رجل من ولاية فلوريدا الأميركية، بقتل زوجته وأطفاله الخمسة، في جريمة ارتكبها منذ 8 سنوات حيث ذبح جميع أفراد أسرته في الشقة التي يقيمون بها بشمال نابلز، قبل أن يفر إلى هايتي موطن أهله. واعترف الرجل بهذه الجريمة المروعة، وذنبه في قتل ستة أشخاص، تحت تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، وفقا لما ذكرته صحيفة محلية يوم الثلاثاء الماضي. ويواجه الرجل واسمه “ميساك داماس”، الذي يبلغ من العمر 41 عاما حكما بالإعدام، كان قد ادعى في جلسة استماع بالمحكمة في 29 سبتمبر، ان ذلك ما يرغب فيه.
وقال داماس أمام المحكمة: “أنا أحب أهلي وزوجتي وأطفالي، لكن هذا الشيء حدث، وليس لدي تفسير لذلك. أتمنى لو كان لدي جواب، لكن هذا غير حاصل”. وأضاف أنه سوف يطلب من الخالق أن يغفر له، كما سيقول للعالم كله آسف لما جرى، مشيرا إلى أن لديه الكثير من الأسئلة التي تقلقه وليس لديه إجابات لها.
وقد تم احتجاز داماس منذ عام 2009 بعد اعترافه بقتل زوجته غيرلين البالغة من العمر 32 عاما، وأطفاله الخمسة وهم: ميشزاتش (9 سنوات)، مارفن (6 سنوات)، مافين (5 سنوات)، ميغان (3 سنوات)، مورغان (11 شهرا).
وقد وجدت جثثهم جميعا في البيت وهي مطعونة مع قطع في الرقاب، وقد عثر عليهم في 18 سبتمبر 2009 بواسطة كيفين رامبوسك، الذي اتصل بالشرطة لإجراء الفحوصات على الرفات.
وقد وصف رامبوسك وهو عامل مناجم، جريمة القتل بأنها “الحدث الأكثر رعبا وعنفا” في تاريخ المقاطعة كلها.
وفر داماس إلى وطنه في هايتي ولكن تم القبض عليه وعاد إلى الولاياتالمتحدة، وقال إنه ذهب إلى هناك ليودع أهله، ومن ثم يعود ليبلغ عن نفسه.
وقد اعترف بقتل عائلته لمراسل صحيفة نابولي المحلية، وقال ردا على سؤال حول سبب إقدامه على هذه الجريمة، قائلا: “الله وحده يعلم لماذا”.
ثم عاد بإلقاء اللوم في جرائم القتل الستة التي ارتكبت على والدة زوجته التي وصفها بأنها مسكونة بالشيطان، وأن روحها الشريرة هي التي دفعته لارتكاب هذا الجرم المريع.
وقال للمراسل الصحفي إنه يطلب من هيئة المحلفين أن ترسله على الفور إلى فصيلة الإعدام، قبل أن يضيف أن أبنائه وزوجته لا ذنب لهم، قائلا: “الجميع أبرياء”.
ومن ثم كرر المراسل السؤال له: “ولكن لماذا قتلتهم وهم أبرياء؟”
أجاب قائلا: “إنه الشيطان.. لقد كان حاضرا، وعندما حصل ذلك كانت عيناي قد أغلقتا، والآن هما مفتوحتان”.
وقد تأخرت محاكمة داماس بسبب الشك في كفاءته العقلية، في حين قال محاموه إنه عانى من إصابات في الدماغ في الماضي، وكان له تاريخ طويل من المرض العقلي، الذي بدأ خلال طفولته في هايتي.
كذلك هناك أيضا تحديات أمام قانون عقوبة الإعدام في ولاية فلوريدا.
وقد قضى قاضي الدائرة كولير فريد هاردت مؤقتا بمحاكمة داماس، ومن ثم انتظار قرار المحكمة العليا، ما إذا كانت قوانين وإجراءات عقوبة الإعدام في الدولة دستورية.
وقررت المحكمة في يناير الماضي، أنه من غير الدستوري السماح للقضاة بالتوصل إلى قرار مختلف بشأن عقوبات الإعدام، يخالف ما يراه المحلفون.
ويسعى المدعون العامون لعقوبة الإعدام وهو الأمر الذي طلبه داماس نفسه أن يلقى عقوبة الموت عاجلا.
وبالإضافة إلى الاعتراف بالذنب، تنازل داماس أيضا عن حقه في محاكمة هيئة المحلفين وحقه في أن يقدم محاموه أدلة تخفف الحكم، أو كذلك حضور شهود يمكن أن يمنعوا القاضي من عدم فرض عقوبة الإعدام عليه.