شعب بريس - متابعة كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية تفاصيل جديدة عن المرتزقة في كتائب القذافي الأمنية والدور الذي كانوا يقومون به بما في ذلك تهريب أسرة الزعيم الليبي الراحل خارج البلاد، وفشلها في تهريب أو حماية معمر القذافي شخصيا.
وذكرت الصحيفة أن مجموعة المرتزقة المسلحة التي حاولت تهريب القذافي من مسقط رأسه "سرت" حيث كان محاصراً فيها، كانت تعتقد أنها تقوم بذلك بدعم من القوى الغربية، وتحت غطاء صفقة عقدها القذافي مع الناتو من أجل الهروب إلى خارج ليبيا والحفاظ على سلامته، إلا أن قافلة الزعيم الليبي وقعت في كمين انتهى بمقتله، ما أثار اتهامات بالغدر والخيانة.
واستندت الصحيفة في تحقيقها على تصريحات لأحد المرتزقة الناجين من الكمين والذي يقول إن ثلاث مجموعات من المرتزقة وصلت ليبيا عبر القاهرة ودبي وكانت مهمتها الرئيسية حماية عائلة القذافي بموجب صفقة يعتقد المرتزقة أنها تمت بين القذافي والناتو، لكن دون دليل ملموس على وجود تلك الصفقة.
المجموعة الأولى نجحت في إيصال زوجة القذافي صفية وابنته عائشة إلى الجزائر سالمتين وفق الاتفاق المذكور، فيما تولت المجموعة الثانية حماية سيف الإسلام وإيصاله إلى النيجر.
أما المجموعة الثالثة التي كانت تتولى حماية القذافي فقد انطلقت من سرت باتجاه النيجر جنوباً وهي تعتقد أن هناك اتفاقا بين القذافي والغرب على تهريبه من ليبيا والحفاظ على سلامته، لكن هذه المجموعة فوجئت بكمين، حيث تم قصف الموكب من قبل طائرات فرنسية فيما كانت كتيبة من الثوار بالقرب منهم، ما أدى إلى وقوع القذافي وابنه المعتصم في الأسر ومن ثم قتله.
ولا تورد الصحيفة الجهة التي اتفقت مع المجموعات الثلاث على حماية القذافي وعائلته وتكتفي بالقول بأن امرأة بريطانية قامت باستئجار هذه المجموعات من المرتزقة الجنوب إفريقيين لحساب شركة حماية خاصة في بريطانيا.