قررت النيابة العامة المصرية، أمس الأربعاء، تمديد حبس ابنة يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وزوجها 15 يوما، لمواصلة التحقيقات في اتهامهما بالانضمام إلى "الإخوان المسلمين". وقال أحمد أبو العلا ماضي، المحامي عن المتهمين الاثنين، إن "نيابة أمن الدولة العليا (المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب) المنعقدة بالتجمع الخامس (شرقي القاهرة) قررت تجديد حبس حسام خلف القيادي بحزب الوسط (معارض) وزوجته علا 15 يوما على ذمة تحقيقات تجريها معهما بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان".
وأوضح ماضي في تصريحات صحفية، اوردته وكالة الاناضول اليوم، أنه "تم ترحيل علا القرضاوي لسجن النساء بالقناطر (شمال القاهرة)، وإيداعها بحبس انفرادي، وترحيل زوجها لسجن شديد الحراسة بطرة 2 (جنوبي القاهرة) وأن موعد التجديد القادم في 26 يوليو الجاري".
وألقت قوات الأمن القبض على خلف وزوجته في 30 يونيو الماضي من مسكنهما في الساحل الشمالي (أقصى شمال مصر)، حيث كانا يقضيان إجازة عيد الفطر المبارك.
وقال مصدر قضائي، في تصريحات صحفية سابقة، إن "نيابة أمن الدولة العليا وجهت إلى المتهمين الاثنين تهمة الانتماء إلى جماعة أسست على خلاف القانون والدستور (جماعة الإخوان)، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات الدولة".
وأضاف المصدر آنذاك أن المتهمين تم ضمهما إلى "قضية تضم قيادات من جماعة الإخوان، على رأسهم محمد عبد الرحمن المرسي، عضو مكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنفيذية للجماعة)".
وكانت محكمة مصرية قررت، في مارس 2016، إخلاء سبيل حسام خلف ضمن قيادات إسلامية معارضة، كانت تحاكم في القضية المعروفة إعلاميا ب "تحالف دعم الشرعية"، وذلك بتهم تتضمن "بث أخبار كاذبة".
يذكر أن "قائمة الإرهاب"، التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، تضم 59 شخصا، بينهم الشيخ القرضاوي (المصري المولد والمقيم في قطر)، و12 كيانا "على صلة بقطر".