نظمت جمعية (مغاربة بصيغة الجمع) بمدينة المحمدية، مأدبة إفطار رمضان التئم حولها مسلمون ومسيحيون بهدف إشاعة رسائل الإخاء والسلم والتسامح انطلاقا من أرض المغرب، التي تشكل نموذجا للتعايش. وبهذه المناسبة أوضح الأب جون لكنيسة (نوتر دام دي أوليفيي بمكناس ) في كلمة بالمناسبة ، "أن النار التي أقيدت احتفاء بليلة القديس جون تشكل فرصة للمسحيين للالتقاء والاحتفاء".
وبالنسبة لرئيس الجمعية أحمد غيات، فإن هذه المبادرة المنظمة بمناسبة رمضان المبارك، تعد فرصة سانحة لإظهار للشباب من المسلمين والمسيحيين، خصوصية المغرب كأرض للتسامح والحوار.
وتابع أن هذا الإفطار الجماعي، الذي احتضنه "معهد العش العائلي" بالمدينة، للمسلمين من الدارالبيضاء والمسيحيين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بمعية الأب جوليان لكنيسة القديس جاك بالمحمدية، سبقتها عملية توزيع 300 وجبة إفطار لفائدة مجموعة من الأسر المحتاجة بالأحياء الشعبية للمدينة.
تجدر الإشارة على أنه سبق للجمعية أن نظمت في مستهل الشهر الجاري النسخة الخامسة من تظاهرة (إفطار بصيغة الجمع)، والتي يجمع فيها سنويا ممثلون عن الديانات السماوية الثلاث ودبلوماسيون علاوة على شخصيات من مشارب مختلفة تجمعهم الرغبة في إشاعة رسائل السلم والاخاء والتسامح.
واختير للنسخة هذه السنة من هذه التظاهرة كشعار "هذه القيم والأذواق التي توحدنا"، وذلك لإبراز التنوع والغنى الذي يزخر بها فن الطبخ المغربي باعتباره تراثا غير مادي مشترك بين مختلف الطوائف الدينية التي تتعايش في المغرب .
يذكر أن جمعية (مغاربة بصيغة الجمع) تهدف إلى المشاركة في تنمية الروابط الانسانية التي تجمع المغرب ببقية بلدان العالم وفتح آفاق للحوار الهادف وتجسيد القيم الإنسانية المتبادلة، وتجمع مغاربة الداخل والخارج حول نقطة مشتركة تتمثل في الدفاع عن القيم الكونية والحوار والانفتاح والتسامح