اجتمع عشرات المغاربة، من المسلمين واليهود والمسيحيين ، مساء أمس الأحد بكنيسة سان جاك بالمحمدية ، في إطار حفل أطلق عليه " غاليت الأخوة " ، تعبيرا عن رفض خطاب الإقصاء، واحتفاء بغنى وعمق التنوع الثقافي والروحي بالمغرب. وقد استهل هذا الحفل ، الذي تزامن مع تخليد الذكرى ال 18 لوفاة جلالة المغفور له الحسن الثاني، بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الإرهاب عبر العالم.
وتم بمناسبة هذه التظاهرة، المنظمة من قبل جمعية "ماروكان بلورييل" بتعاون مع الأب جوليان وكنيسة سان جاك بالمحمدية ، إقامة صلوات، علاوة على تقديم شهادات أجمعت على التنديد بانتشار الحقد، ودعت إلى إرساء الأخوة بين الشعوب.
وقال السيد أحمد غيات، مؤسس جمعية "ماروكان بلورييل"، في كلمة بالمناسبة، إن هذه التظاهرة تشكل فرصة "لإبراز خصوصيات ومميزات المغرب للعالم، باعتبار المملكة أرضا للتسامح والحوار والتقاسم "، و"لإبراز أن تاريخ المغرب يتميز بالتعايش بين كل المغاربة المنتمين لديانات وأصول مختلفة".
وأكد في هذا السياق على أهمية ورمزية "مشاركة مسيحيين ومسلمين ويهود جنبا إلى جنب في إطار هذا الحفل من أجل إيصال رسالة للعالم مفادها أن السلم والأخوة والتسامح ممكن فوق أرض المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، فيما اعتبر الأب جوليان أن هذا الحفل يروم تشجيع روح الانفتاح والصداقة والأخوة.
وفي السياق ذاته، قال مزوار الصمدي، خطيب مسجد حي أنفا بالمحمدية، إن المسلمين والمسيحيين واليهود كانوا دوما يعيشون في إطار روح تطبعها الصداقة والأخوة منذ القدم، مؤكدا أن الإسلام دين التسامح والتعايش والرأفة والرحمة.
وأعربت المواطنة المغربية من ديانة يهودية، السيدة يانبك سوسناسور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سرورها للمشاركة في هذا الحفل من أجل تقاسم نفس الطاولة مع المغاربة المسلمين واليهود والمسيحيين ، وذلك في إطار روح الأخوة والتعايش التي ميزت المملكة منذ زمن بعيد.
ورفعت بالمناسبة أكف الضراعة بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يمطر شآبيب الرحمة على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني.
وتسعى جمعية "ماروكان بلورييل"، من وراء تنظيم هذه التظاهرة، إلى المساهمة في إشاعة عدد من القيم التي تدافع عنها على الخصوص التنوع ، والتقاسم ، والانفتاح ، والحوار ، مع إبراز الهوية المغربية.