مناقشة نظم ، مؤخرا بالرباط ، أن المغرب يعد ملتقى للتنوع الثقافي وأرض تتميز بتمازج الساكنة وتلاقح الثقافات. وقد عقد هذا اللقاء في إطار المعرض المتجول "المغرب وأوربا، ستة قرون في نظرة الآخر"، الذي أشرف على افتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، عشية الأربعاء الماضي. وشدد المتدخلون في هذا اللقاء الذي بحث في موضوع "رهانات التعددية الثقافية"، على غنى وتنوع الهوية المغربية التي ترتكز على قيم مشتركة نابعة من الإرث الاجتماعي والتاريخي واندماج العديد من المكونات، الأمازيغية والعربية والأندلسية والإفريقية. واعتبروا خلال هذه اللقاء الذي نظمته جمعية (ماروكان بلورييل)، أن المغرب بما يزخر به من تراث ثقافي غني ومتنوع، تشهد عليه المآثر التاريخية والإرث المعماري وتعدد التيارات الثقافية، يتمثل كملتقى للحضارات. وأضافوا أن كل جهة من جهات الممكلة تتميز بخصوصياتها المساهمة في الثقافة الوطنية والإرث الحضاري للمغرب الذي يعد أرضا للسلام يتعايش فيها كل معتنقي الديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية. وشارك في هذا اللقاء المنظم بتعاون مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، العديد من الكتاب والمثقفين المغاربة والأجانب. وتهدف جمعية (ماروكان بلورييل) إلى نشر وتشجيع قيم التسامح والانفتاح على الآخر، وخلق نقاش داخل المجتمع المغربي والتعبير عن القضايا المرتبطة بالمجتمع، وكذا المساهمة في التنمية وتداول الأفكار وتعزيز الروابط بين كلا الضفتين.