خصص الموقع الالكتروني لوكالة بلومبرج، المتخصصة في تقييم اقتصاديات الدول النامية والصاعدة، حيزا كبيرا للحديث عن المغرب وعن مدى تأثير الاحتجاجات بالحسيمة ونواحيها على الاقتصاد المغربي مبرزا نسبة تأثير ما يسمى بحراك الريف على ثقة المستثمرين الأجانب في المغرب. وأوضحت الوكالة في مقال مخصص للمغرب أن ما أصبح يعرف بحراك الريف لم يؤثر على ثقة المستثمرين الأجانب في المغرب، ولم يؤثر على تطلعاتهم للاستثمار مستقبلا بالمغرب، الذي يتيح إمكانات هائلة وفرص ذهبية للاستثمار الأجنبي. وحسمت الجدل الدائر منذ مدة حيث اعتبرت أن ما يسمى حراك الريف، الذي بلغ حوالي سبعة أشهر، لم يؤثر مطلقا على الاستثمارات الأجنبية بالمغرب. وأورد مقال وكالة بلومبرج رأيا لأحد مالكي السندات المغربية ويتعلق الأمر بفورال الذي قال في تصريح خص به الموقع المذكور "إننا نولي أهمية لموجة الاحتجاجات الأخيرة" مشيرا إلى أنه "من المرجح أن يتم كبح هذا الاحتقان، "نظرا للدعم السياسي والاجتماعي لجلالة الملك". وأشار المتحدث نفسه إلى أن "الحكومة اتخذت خطوات للحد من البطالة في المناطق القروية". ويذكر أن بنك المغرب أفاد بأن الاحتياطيات الدولية الصافية للمغرب استقرت في 183,1 مليار درهم أي بارتفاع نسبته 21,9 في المئة. وتوقع البنك الدولي في تقرير حديث تحسن النمو الاقتصادي في المغرب خلال 2017، بنسبة 4 في المائة، مقابل توقعات في حدود 3 بالمائة لتونس و 2.9 في المائة للجزائر حسب التقرير ذاته. كما توقع البنك الدولي في تقريره لشهر يناير 2017 بعنوان ” آفاق الاقتصاد العالمي “، أن يشهد النمو الاقتصادي بالمغرب خلال سنتي 2018 و2019 ارتفاعا كذلك بنحو 3,5 و3,6 في المائة على التوالي.