يتوقع محللو البنك الدولي أن يحقق المغرب نموا اقتصاديا أكبر من الجزائروتونس خلال سنة 2017، بحسب ما جاء في تقرير أصدره البنك الدولي اول أمس الأربعاء. وقال تقرير البنك الدولي، الصادر بعنوان « توقعات الاقتصاد العالمي يناير 2017، استثمارات ضعيفة في أوقات عدم اليقين »، إنه من المرتقب أن تصل نسبة النمو في 2017 بالمغرب إلى 4 في المائة، مقابل 3 في المائة في تونس و2.9 بالجزائر. هذا فيما توقع التقرير أن تحقق مصر نسبة نمو تقدر ب 4.4 في المائة. وفسر البنك الدولي نمو المغرب في 2017 بالموسم الفلاحي الواعد والذي يعد بزيادة في الإنتاج الفلاحي، إضافة إلى الأثر الإيجابي لهبوط أسعار النفط على السوق المحلية. المصدر: البنك الدولي وبالرغم من أن نسبة النمو هاته تعتبر مرتفعة مقارنة مع باقي دول الجوار، فإن توقعات البنك الدولي تأتي أقل من المعدل الذي تستهدفه الحكومة المغربية، التي أعلنت عن نيتها رفع معدل النمو السنوي إلى 4.5 بالمائة خلال العام المالي الجاري. تقرير البنك الدولي كشف كذلك أن المغرب من المرتقب أن يحقق نسبة نمو أقل من السنة الحالية خلال سنتي 2018 و2019، حيث توقع أن يشهد النمو الاقتصادي بالمغرب خلال سنتي 2018 و2019 ارتفاعا كذلك بنحو 3,5 و3,6 في المائة على التوالي. وبالنسبة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيتوقع التقرير أن ينتعش معدل النمو في المنطقة إلى 3.1%، وأن تسجل البلدان المستوردة للنفط أكبر الزيادات. أما في البلدان المصدرة للنفط فستتحسن وتيرة نمو المملكة العربية السعودية بدرجة طفيفة، تصل إلى 1.6%، بينما سيرتفع النمو الاقتصادي في إيران إلى 5.2%، مع زيادة إنتاج النفط وتدفق الاستثمارات الأجنبية. وتجدر الإشارة إلى ان توقعات البنك العالمي تستند الى الزيادة المتوقعة في أسعار النفط الى مستوى 55 دولارا للبرميل الواحد. وعلى مستوى العالم قال البنك الدولي إنه من المتوقع أن تتحسن نسبة نمو الاقتصاد العالمي خلال 2017 تأتي بعد الانكماش، الذي تم تسجيله في 2016 ضمن الأسواق الناشئة والبلدان السائرة نحو النمو المصدرة للمواد الأساسية بالرغم من استمرار تماسك الطلب الداخلي.