في مكان غير بعيد عن الكهوف التي اكتشفت بها، افتتح في جنوب أفريقيا معرض يضم أكبر تشكيلة من بقايا عظمية لكائنات شبيهة بالبشر، الخميس. ويضم المعرض أكثر من ألف قطعة عظمية أصلية من جنس "هومو ناليدي"، جرى اكتشافها في كهوف قرب موقعي "ستيركفونتين" و"سوارتكرانسفي" عام 2015، على بعد 40 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الغربي من جوهانسبرغ.
وفي السابق ساد اعتقاد بأن هومو ناليدي عاش قبل نحو 2.5 مليون عام، لكن بيانات لاحقة رجحت أنه كان يجوب غابات أفريقيا قبل 236 ألف إلى 335 ألف عام، وهي تقريبا نفس الفترة الزمنية التي من المعتقد أن الإنسان الحديث ظهر فيه.
وقال البروفسور لي بيرغر الأستاذ بجامعة "ويتواترساند" في جوهانسبرغ الذي قاد عمليات الحفر، في تعليقات ل"رويترز": "ما يعرض جزء مهم من كل حفريات هومو ناليدي. إنها فرصة للجمهور تتاح مرة واحدة في العمر".
ويقام معرض "شبيه الإنسان" في مركز "ماروبنغ"، على بعد 15 كيلومترا من مواقع الحفر التي استخرجت منها القطع العظمية، التي وضعت داخل صناديق زجاجية.
وعلى مدى عقود ساد إجماع علمي على أن أسلاف البشر الأوائل، أو ما يعرف ب"الإنسان شبيه القرد"، نشأوا في أفريقيا، وهي وجهة نظر طرحها أول مرة عالم التاريخ الطبيعي الإنجليزي تشارلز داروين في القرن التاسع عشر.
لكن بحثا نشر قبل أيام طعن في هذا الرأي، وأورد تفاصيل حفريات من اليونان وبلغاريا لمخلوقات قريبة الشبه بالقردة عاشت قبل 7.2 مليون عام.