يواصل الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، البالغ من العمر 93 عاماً، خلق "البوز" على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصرفاته الخرقاء، التي تعود في جزء منها إلى مزاجه النفسي فيما الجزء الآخر سببه تقدمه في السن، حيث احتفل منذ مدة بعيد ميلاده 93 في أجواء توحي بأن سعادته سيبقى رئيسا مدى الحياة.. ففي شريط فيديو، نُشر على نطاق واسع من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر موغابي، الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية مجدداً في العام المقبل، وهو لا يقدر على مقاومة النوم خلال أحد الاجتماعات. وغالبا ما يظهر موغابي وهو يغفو خلال اللقاءات، حيث يبدو "نصف نائم"، أو بتعبير أدق يريح عينيه لا أكثر، حسب المتحدث الرسمي جورج شارامبا، لكونه يعاني حالة مَرضية تجعلهما لا تتحملان الأضواء الساطعة.
وجاء هذا التبرير الغريب من طرف المتحدث الرسمي جورج شارامبا، بعدما انهالت التعليقات على موغابي إثر انتشار صور له يظهر فيها نائماً، في اجتماع المُنتدى الاقتصادي العالمي بجنوب إفريقيا، خلال الشهر الجاري، وفق ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية عن صحيفة هيرالد الحكومية.
وجاءت تصريحات المتحدث الرسمي بعدما غادر الرئيس هذا الأسبوع إلى سنغافورة؛ من أجل تلقّي علاجٍ طبيٍ لعينيه، مضيفاً بلغ فيها الكثير من القلق والإحراج: "أشعر بالإخفاق عندما يوجد ذلك التفسير بأن الرئيس ينام في المؤتمرات- لا".
ونشر أحد النشطاء تغريدة على حسابه بموقع تويتر معلقا على إحدى صور الرئيس، الذي تولّى السلطة منذ عام 1980، بالقول: "موغابي نائماً في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي خلال مناقشة بشأن إشراك الشباب في صنع القرار. الأمر حزين!".
ولم تكن هذه هي المرّة الأولى التي تُلتقط فيها صور للرئيس وهو نصف نائم، فقد حدث ذلك أيضاً خلال الاحتفال بعيد الاستقلال الستين لجمهورية غانا، في مارس المنصرم.
وعلّق أحد الصحفيين على تلك الواقعة في تغريدة، بالقول إن موغابي صُوِّر نائماً في أثناء انعقاد احتفالية لمناسبة الذكرى ال60 لاستقلال البلاد! وتداول مستخدمون مُستخدمون على الشبكات الاجتماعية على نحو كبير صورة موغابي تكشف صحته الآخذة في الوهن؛ بينما يجد صعوبة بالغة في المشي على السجادة الحمراء، كما حدث خلال سقوطه من أعلى منصّة عام 2015.