ارتفعت حصيلة ضحايا انهيارات التربة التي شهدتها بلدة موكاو، جنوبكولومبيا، إلى 306 قتلى و362 مصابا، وذلك بعدما كانت حصيلة سابقة أشارت إلى مصرع ما لا يقل عن 290 شخصا جراء هذه الانهيارات الناجمة عن التساقطات القوية التي عرفتها المنطقة. وقال وزير الدفاع، لويس كارلوس فيلغاس، وهو المسؤول أيضا عن جهود إعادة إعمار موكاو، للصحفيين أمس الخميس، إنه تم تسليم 220 جثة إلى ذويهم بعد التعرف عليهم، 92 تعود لأطفال.
وأضاف "لدينا 362 مصابا ما زال منهم 19 في المستشفى، وقد نقل 100 آخرون إلى مراكز علاجية متخصصة"، مشيرا إلى أنه تفقد الملاجئ حيث يتم تسليم الإمدادات الغذائية الحكومية.
وأشار الوزير إلى أن الأيام الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في الطلبات على اللقاحات من قبل عدد كبير من الساعين إلى تجنب الإصابة بالأمراض.
يذكر أن الانهيار الطيني وقع في وقت مبكر من صباح السبت الماضي في بلدة موكاو، التي يصل تعداد ساكنتها حوالي 43 ألف نسمة.
وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان العديد من الأنهار لتغمر المياه والركام الأبنية والطرق في مدينة "موكوا" بإقليم "بوتومايو" وتشل حركة السيارات.
وعلى الرغم من أن كولومبيا تتعرض للأمطار الغزيرة وطبيعتها جبلية وينتشر فيها البناء العشوائي للمنازل مما يجعل الانهيارات الأرضية أمرا شائعا، فإن حجم الكارثة في موكوا كان مهولا.
وكان انهيار أرضي سنة 2015 أسفر عن مقتل ما يقرب من 80 شخصا في سالغار، بإقليم أنتيوكيا.
وتنهمر أمطار غزيرة ناجمة عن ظاهرة "إلنينيو" المناخية منذ عدة أسابيع على منطقة الأنديز في شمال غرب أمريكا اللاتينية، وتسببت بفيضانات في البيرو حيث أوقعت أزيد من مائة قتيل وأكثر من 900 ألف منكوب، وفي الإكوادور حيث خلفت 21 قتيلا و1280 منكوبا.