عبرت رئيسة جمهورية لبيريا إلين جونسون سيرليف عن ترحيبها بطلب المغرب الالتحاق بالمجموعة الاقتصادية لشرق إفريقيا (سيدياو)، وقالت إن الطلب المغربي سيعرض على مجلس رؤساء دول المجموعة في اجتماعه المقبل للبث فيه رسميا وفق المساطر التي تنص عليها الاتفاقية المحدثة للمجموعة. وكانت دول المنطقة التي تربطها بالمغرب علاقات جيدة واستراتيجية قد عبرت عن مواقف إيجابية من الطلب المغربي واعتبرت أن التحاق المغرب سيكون قيمة مضافة حقيقية في منطقة يقوم فيها بدور تنموي أساسي.
وقد عبرت الرئيسة اللبيرية، التي تسلمت رئاسة المجموعة في يونيو الماضي من الرئيس السنيغالي ماكي سال بدكار، عن ذلك الموقف لدى استقبالها لوزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار الذي انتقل إلى منروفيا، لتقديم طلب المغرب الالتحاق بمجموعة سيدياو إلى رئيستها الحالية والرئيسة الليبرية.
وقد أخبر صلاح الدين مزوار أن الملك محمد السادس يعتزم زيارة لبيريا في إطار جولة جديدة في دول غرب إفريقيا، في تصريح أدلى به لدى زيارته لمنروفيا يوم 24 فبراير، ومن غير المستبعد أن تتزامن الجولة مع قمة رؤساء مجموعة سيدياو.
جدير بالإشارة أن العلاقات بين المغرب وليبريا تبقى محدودة مقارنة مع دول أخرى من المنطقة، لكنها علاقات جيدة. وكان المغرب قد قرر الحفاظ على الخط الجوي بين الدارالبيضاء ولبيريا لدى انتشار جائحة إيبولا في هذا البلد تضامنا معه ومع ساكنته في تلك المحنة، هذا في حين قررت شركات طيران أخرى توقيف رحلاتها، وعبر الخطوط الملكية المغربية تأتى انتقال المساعدات الطبية والأدوية وغيرها.
ومعلوم أن الالتحاق بهذه المجموعة يقضي بالموافقة على الاتفاقية المحدثة لها من طرف البرلمان، وهي فرصة للنقاش العمومي الذي يوضح الرؤيا بشأن قرار المغرب الالتحاق بهذه المجموعة التي تتقوى روابطه بدولها وشعوبها بشكل متواصل والذي يعتبر فعليا تحصيل حاصل.
وفيما يتعلق بما يروج عن تغيير العملة المغربية في حال التحاق المغرب بهذه المجموعة، تجدر الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بإشاعة لا أساس لها من الصحة، لأن دول المجموعة ليست كلها عضوة في منطقة الفرنك الإفريقي، وللدول الأعضاء أن تختار ما ترغب في الانضمام إليه وما تتحفظ عليه وفقا لاتفاقية 1969 التي تعتبر اتفاقية الاتفاقيات والتي تضمن للدول هامشا للتصرف بما يتلاءم مع مؤسساتها ومصالحها.