أكد رئيس المنظمة الدولية للمهاجرين "أفق بلا حدود" بوباكر سيي، أن طلب المغرب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) يعد مبادرة جيدة استراتيجيا من أجل بنية اقتصادية واجتماعية ومالية في إفريقيا". وأشار بوباكر سيي، في تعليقه على الطلب المغربي، إلى أن المنظمة تلقت بارتياح كبير طلب المملكة المغربية الانضمام إلى المجموعة بعد عودتها إلى الاتحاد الإفريقي.
وأكد أن المغرب بلد "أساسي في السيرورة السوسيو اقتصادية للقارة"، مشيرا إلى أن المملكة التي ستكون عضوا فاعلا في المجموعة، ستكون أيضا عنصرا أساسيا ومحفزا للرؤية الاستراتيجية لبنية اقتصادية ومالية واجتماعية".
وقال سيي في بيان بهذا الخصوص، إن "انضمامها سيشكل فرصة كبيرة لرفع تحديات التحديث والمحافظة على الموارد الطبيعية والنهب المكثف لخيرات القارة"، معتبرا أن "حلم إفريقيا للأفارقة ومن أجل الأفارقة أصبح واقعا".
وعلى صعيد الهجرات الدولية، يقول المتحدث، إن إفريقيا تعتبر أرضا تنقل ونزوح بأزيد من 19 مليون مهاجر و11 مليون لاجئ.
وبحسب رئيس منظمة "أفق بلا حدود"، فإن أكثر من 42 في المئة من الهجرات داخل القارة هي في اتجاه غرب افريقيا، المنطقة التي تعج بالأزمات والصراعات التي تشكل عوامل للنزوع نحو الهجرة.
وأشار سيي إلى أن منظمة "أفق بدون حدود" تعول في هذا الإطار على قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس "ليس فقط في تنسيق المواقف المتعلقة بالهجرة في سبيل تحقيق إدماج أمثل للشعوب، ولكن أيضا من أجل إطلاق مبادرات استراتيجية لتدبير واستباق الأزمات في إفريقيا.
ويذكر أنه في سياق الجولة الملكية بإفريقيا، وخاصة في بعض دول غرب إفريقيا، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة، أبلغ المغرب، رئيسة ليبريا والرئيسة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، رغبته في الانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي كعضو كامل العضوية.