قالت الناشطة الصحراوية عائشة رحال، رئيسة مؤسسة نساء صحراويات من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، إنها تعرضت للاستهداف باعتراض طريقها وسبها بكلام ناب من طرف بعض انفصاليي الداخل لدى عودتها من رحلة إلى أوروبا شاركت خلالها في برنامج بقناة فرانس 24 في مواجهة أحد قياديي الجبهة الانفصالية لبوليساريو. وردت عائشة رحال الهستيريا المتزايدة للانفصاليين ضدها، حسب ما صرحت به ل"أنفاس بريس"، إلى كونها دافعت عن الوحدة الترابية للمغرب وعن مشروع الحكم الذاتي وفندت الطرح الانفصالي سواء في برنامج القناة الفرنسية أو في لقاءات عقدتها مع منظمات حكومية وغير حكومية في الديار الأوروبية.
وسجلت أن الانفصاليين يحاولون بكل ما أوتوا، وبدعم من الجزائر ومخابراتها، إحراج المواطنين الصحراويين المقتنعين بانتمائهم إلى وطنهم المغرب ويحاولون إسكاتهم باستعمال أساليب منحطة تصل إلى حد السب والشتم ومحاولة تشويه السمعة، ولا يتورعون في الوصول إلى حد الضرب والاعتداء الجسدي، وهو ما قاموا به في حق البرلماني والقيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد مؤخرا في جزر الكناري، وقد وجدوا إلى جانبهم في ممارساتهم هذه التي يعاقب عليها القانون الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض الأبواق الخارجية التي تتلقى أكاذيبهم بدون تمحيص وتقوم بقلب الحقائق بشكل مغرض.
وفي مواجهة هذه السلوكات الابتزازية والعدوانية، التي قد تؤثر في بعض الأحيان في مجتمع صحراوي تغلب فيه القبلية، لابد من حماية للمواطنين الوطنيين الذين يدافعون عن حقهم في التعبير عن رأيهم وعن انتمائهم، وحماية منظماتهم كذلك من محاولات النيل من مصداقيتها في مواجهة المنظمات الانفصالية ومسانديها الذين يحاولون احتلال الواجهة وتزوير الحقيقة.
فأخشى ما يخشاه الانفصاليون وداعموهم هو أن تظهر تمثيليتهم الضعيفة، التي تكذب زعمهم تمثيل "الشعب الصحراوي"، في مقابل رفض أغلبية المواطنين الصحراويين للانفصال ولخدمة الإستراتيجية الإقليمية للجزائر وتشبثهم بوحدة التراب الوطني المغربي.