أشادت صحف ومجلات جزائرية بمدينة مراكش، التي احتلت المرتبة الأولى متبوعة بالعاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقية جوهانسبورغ، في تصنيف نوعية الحياة في المدن المائة الرئيسية في إفريقيا حسب ما نشرت مجلة "افريك مديتيرانيه بزنيس". كما استهزأت ذات المصادر الاعلامية من العاصمة الجزائر، التي لم تتمكن منافسة المدن المغربية حيث احتلت المرتبة 11 ، في وقت يتبجح فيه النظام بما حققه من منجزات للتغطية على فشله على جميع الأصعدة..
ويرجع هذا الاستياء، الذي عبرت عنه الصحافة الجزائرية، إلى الإحباط الذي أصابها بعد إصدار هذه الدراسة التي تسير عكس توقعاتها المبنية على الدعاية الرسمية التي يطلقها النظام الجزائري وأبواقه الإعلامية والتي تدعي ان الجزائر العاصمة أحسن مدينة في "المجرة الكونية"..
ومما زاد في استياء الصحافة الجزائرية هو تربع المدن المغربية على المراتب متقدمة حسب تصنيف نوعية الحياة في المدن المائة الرئيسية في إفريقيا، فبالإضافة إلى مراكش التي احتلت المركز الاول، جاءت الدارالبيضاء في المرتبة الخامسة والرباط في المركز الثامن وبعده فاس في المرتبة العاشرة قبل العاصمة الجزائر التي احتلت المركز 11 فيما لم تاتي الدراسة على ذكر المدن الجزائرية الاخرى ..
يشار أن هذه الدراسة شملت مائة مدينة إفريقية كبيرة بينها كل العواصم فضلا عن تلك التي تضم أكبر عدد من السكان، حيث تصدرت المدن الكبرى في إفريقيا الشمالية والجنوبية التي تسجل القدر الأكبر من التطور الاقتصادي في القارة، التصنيف كما كان متوقعا.
ومن أجل تقييم نوعية حياة المقيمين الأفارقة في المدن، جمع الباحثون على مدى سنة سلسلة من المؤشرات التي تسمح بالوقوف على أداء المدن في مجالات متنوعة مثل السكن والبنية التحتية والنقل العام أو التنمية الاقتصادية، حيث يأتي هذا التصنيف سنويا لتوفير "بيانات حقيقية عن المدن" تكون أفضل من تلك المتوافرة حاليا عن المدن الإفريقية وفق الباحثين.
وقد شملت الدراسة مائة مدينة إفريقية كبيرة بينها كل العواصم فضلا عن تلك التي تضم أكبر عدد من السكان، حيث تصدرت المدن الكبرى في إفريقيا الشمالية والجنوبية التي تسجل القدر الأكبر من التطور الاقتصادي في القارة، التصنيف كما كان متوقعا.
وأوضح جيروم شينال مدير وحدة البحث في معهد البوليتكنيك الفدرالي في لوزان الذي أشرف على هذه الدراسة غير المسبوقة "في إفريقيا كانت التصنيفات موجهة حتى الآن للمستثمرين والمقيمين الأجانب، ولم يطرح يوما السؤال بشأن الناس الذين يعيشون في هذه المدن من شباب ومسنين اغنياء وفقراء".