تراجعت المدينة الاقتصادية للمملكة من الرتبة 140 في لائحة المدن الأغلى كلفة معيشية بحوالي 33 نقطة مقارنة مع العام الماضي الذي احتلت فيه الرتبة 107 عالميا، فيما احتلت العاصمة الإدارية للمغرب الرباط الرتبة 175 من أصل 207 من المدن التي شملتها الدراسة، حيث تراجعت مقارنة مع السنة الماضية التي احتلت فيها الرتبة 163. وجاء هذا ضمن اللائحة التي أعلنت عنها شركة «ميرسر» (Mercer) ل21 سنة متتالية، والتي تضمنت قائمة تصنيف أغلى مدن العالم اعتمادا على إحصاءات لأكثر من 200 تكلفة معيشة بما في ذلك المواصلات والمواد الغذائية والملابس والمستلزمات اليومية والتسلية والترفيه وغيرها في مدن العالم المختلفة حسب احتياجات الأجانب المقيمين فيها. وفي ما يتعلق بالدول العربية، فقد احتلت مدينة دبي الإماراتية الصدارة بحلولها في الرتبة ال23 عالميا، تليها أبو ظبي في الصف الثاني عربيا وال33 على الصعيد العالمي، ثم عمان الأردنية في الصف ال54 عالميا، لتكون بذلك العاصمة السعودية الرياض الرابعة عربيا من حيث تكلفة المعيشة، تليها المنامة في البحرين التي احتلت الرابعة عربيا وال91 عالميا. كما احتلت مدينة لواندا الأنغولية الرتبة الأولى من حيث أكثر مدن العالم كلفة معيشية، تليها هونغ كونغ، ثم مدينة زوريخ السويسرية في الصف الثالث، متبوعة بسنغافورة، ثم جنيف السويسرية في الصفين الرابع والخامس على التوالي. ويشار إلى أن مؤسسة «ميرسر» الدولية تجري سنويا مسحًا على 211 مدينة من بين خمس قارات حول العالم، لمعرفة أيهم الأعلى في تكلفة المعيشة بالنسبة إلى الأجانب والوافدين، وفي المسح الذي أجرته هذا العام جاءت العواصم الأوربية في آخر القائمة، فيما استأثرت دولة إفريقية بالمدينة صاحبة المرتبة الأولى وهي لواندا عاصمة أنغولا، ثاني أكثر دول إفريقيا إنتاجًا للنفط. وقد احتلت العاصمة الأنغولية المركز الأول كأعلى دول العالم من حيث المعيشة، للمرة الثانية على التوالي على الرغم من أن 53 في المائة من سكان المدينة يعانون الفقر المدقع، إلا أن هناك تطورات وإصلاحات من أجل بناء اقتصاد مواز للاقتصاد الذي يعتمد على أموال النفط المهدد بالنفاد، تسببت في ارتفاع الأسعار، فضلا عن ارتفاع قيم التعريفات الجمركية التي تكبد الوافد تكاليف باهظة.