أكد البشير الدخيل، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، أن منظمة الوحدة الإفريقية ارتكبت خطأ قانونيا، حين قبلت بجبهة الانفصال كعضو بها، وجدد الناشط الصحراوي الدعوة إلى الاتحاد الإفريقي بضرورة إصلاح هذا الخطأ. وقال الدخيل، في حوار مع جريدة الصباح، إن الجبهة هي منظمة وليست ب"دولة"، حتى يتم قبول عضويتها داخل المؤسسات الدولية، ومنها الاتحاد الإفريقي، ومن هنا كان الخطأ القانوني الذي أنتج الحالة التي نحن عليها، كما أن هذه الجبهة لا تمثل كل الصحراويين، وهي ليست مرادفا لهم.
وعن الخروج من هذا النفق، الذي وضعت منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك نفسها فيه، ووجد الاتحاد الإفريقي نفسه ملزما به، قال البشير الدخيل، إنه حان الوقت للبحث عن سبيل لإيجاد مقاربة جديدة للمصالحة وتصحيح الخطأ.
ويعد البشير الدخيل من مؤسسي جبهة البوليساريو، وكان أول من اتصل بشكل مباشر بالرئيس الجزائري الهواري بومدين سنة 1974 يطلب دعمه، باعتباره رئيسا للجنة العسكرية للجبهة الانفصالية، وعاد الدخيل إلى أرض الوطن سنة 1992 قادما من اسبانيا، بعد نداء الراحل الحسن الثاني الذي قال فيه إن "الوطن غفور رحيم".