يبدو أن البلوكاج الحكومي، الذي يعطل ولادة الحكومة الجديدة التي يرأسها عبد الإله بنكيران، دفع حزب العدالة والتنمية، للبحث عن بدائل للخروج من الأزمة ومن بينها الحديث الدائر حاليا داخل كواليس الأحزاب السياسية المعنية، بتشكيل الحكومة عن صفقة مرتقبة بين الاتحاد الاشتراكي وحزب العدالة والتنمية، بموجبها يعلن إدريس لشكر عن مساندته النقدية للحكومة، دون المشاركة فيها وبالمقابل يمتنع حزب العدالة والتنمية، عن ترشيح سعد الدين العثماني، لرئاسة مجلس النواب، وترك هذا المنصب للحبيب المالكي. وحسب مصادر إعلامية فإن هذه الصفقة كفيلة بحل مشكل البلوكاج دون إدخال الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، في حين سيدخل الإتحاد الدستوري تحت معطف الأحرار إلى الحكومة.
ويرى مراقبون ومتتبعون للشأن السياسي في المغرب أن اللقاء الذي جمع عبد الاله بنكيران بالزعيمين الاتحاديين عبد الرحمن اليوسفي ومحمد اليازغي يوم الأربعاء الماضي، كان مقدمة لهذا السيناريو من أجل الخروج من الأزمة عبر هذه الصفقة السحرية.