حفرة مليئة بالرماد الساخن تلتهم جسد طفل قاصر وتصيبه بعجز دائم شعب بريس- سعيد مكراز لم تكن أسرة الطفل ( أ . رضا ) البالغ من العمر 5 سنوات، تعلم أن ابنها سيكون ضحية تهور صاحب فرن تقليدي يتواجد وسط حي شعبي يضم ساكنة مهمة بحي قصبة الطاهر بمدينة أيت ملول. وتعود تفاصيل الحادث الذي تعرض له الطفل حينما كان يلعب كعادته أمام المنزل وإذا به فجأة يتوارى عن الأنظار جراء سقوطه في حفرة وهي عبارة عن مطمورة يقوم صاحب الفرن المدعو" ابراهيم" بإفراغ الرماد الناتج عن الفرن يوميا بداخلها. ونتج عن هذا السقوط إصابة الطفل بحروق من الدرجة الثالثة نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، وحررت له شهادة عجز لمدة 60 يوما وتقدم الأب بشكاية لدى وكيل الملك – حصلت الأسبوع على نسخة منها – يطالب فيها الأب الجهات المختصة باستدعاء صاحب الفرن ومالك المنزل من أجل البحث حول التهم الموجهة إليهم، و لكون الحادث كان نتيجة إهمالهم وتقصيرهم مما جعل ابنه يعاني عجزا دائما في بعض أعضائه نتيجة الحروق الغائرة بجسده، ولكون مالك الفرن لم يحترم شروط السلامة في التخلص من رماد فرنه وقام بإفراغه وبصفة يومية في المطمورة التي يقوم بإغلاقها بغشاء عبارة عن نصف علوي لمائدة بلاستيكية. الكل يتساءل بحي قصبة الطاهر عن الطريقة التي تعاملت بها السلطات المختصة مع الحادث فالضحية على قيد الحياة وهو عبارة عن جثة هامدة عاجزة عن الحركة جسده منقوش بجروح غائرة تدمع القلب قبل العين، ومتهور يسيح في الأرض متحديا كل القوانين والمساطر المعمول بها، إذ أكد شهود حسب ذات الشكاية على استمراره في إلقاء الرماد الساخن بالحفرة المذكورة كل يوم غير مبال بما حدث للطفل "رضا" .