تعرض طفل في الخامسة من العمر يقطن بحي قصبة الطاهر بأيت ملول، إلى جروح متفاوتة الخطورة من الدرجة الثالثة في أنحاء مختلفة من جسده، إثر سقوطه في حفرة مخصصة لرمي رماد فرن تقليدي يوجد بجوار منزل الضحية. وكان الطفل رضى أبو المحاسن يلعب كعادته رفقة عدد من أطفال الحي عندما سقط بشكل مفاجئ في قعر الحفرة المملوءة بالرماد والمغطاة بغشاء بلاستيكي، مما أدى إلى إصابته على التو بحروق متفاوتة، قبل أن يهب أحد المارة الذي سمع صراخ الطفل إلى إنقاذه من وسط الرماد الذي اشتعل في جسد الضحية، وتم استدعاء سيارة إسعاف أقلت الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بأكادير لتلقي الإسعافات الأولية. وقد تقدم والد الضحية بشكاية في الموضوع إلى وكيل ابتدائية إنزكان مرفقة بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 60 يوما ضد صاحب الفرن، تتوفر «المساء» على نسخة منها، كما تطوعت جمعية إنصاف لحقوق المرأة والطفل بمدينة أولاد تايمة لتبني قضية الطفل الضحية والتكفل بمؤازرته أمام العدالة. يذكر أن المشتكى به دأب على در الرماد المشتعل ومخلفات الفرن التقليدي مباشرة بعد الانتهاء من أشغاله اليومية في قعر الحفرة، التي تم حفرها بشكل عشوائي لا يستجيب لشروط السلامة، وهو ما يشكل خطرا على المارة، خصوصا الأطفال منهم .