أكدت إذاعة "إر إف إ"، اليوم الجمعة، أن وضعية المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في الجزائر تحولت إلى معاناة حقيقية، مذكرة بأن مئات المهاجرين تم توقيفهم نهاية الأسبوع بالجزائر العاصمة، وإرسالهم إلى مخيم تامنراست جنوب البلاد. وأوضحت (إر إف إي) أن السلطات الجزائرية طردت، الأربعاء الماضي، مجموعة من هؤلاء المهاجرين نحو النيجر ووصلت إلى أكدز، في حين لا زال البعض في تامنراست حيث يعيشون أوضاعا مزرية.
وأضافت الإذاعة الفرنسية أن "المهاجرين الذين أرسلوا إلى مخيم بتامنراست تم تكديسهم في بيوت جاهزة (25 في كل غرفة)، ويفترشون الأرض، ويقضون حاجتهم في أكياس من البلاستيك " مؤكدة أنهم يحصلون على وجبة واحدة كل يوم.
وقالت مهاجرة في تصريح للإذاعة إن "الشرطة تأمرنا بالبقاء بالداخل، وإذا ما خرجنا، نتعرض للضرب، فهم يعاملوننا معاملة الكلاب ".
وفي ظل هذه المعاناة، اتهم مسؤول جزائري سامي المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بنشر داء فقدان المناعة المكتسبة في البلاد.
فقد صرح فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية للنهوض وحماية حقوق الإنسان، ومحامي السلطة، لجريدة محلية، حسب إذاعة (إر إف إي)، أن هذه الأمراض "تعتبر شيئا عاديا " بالنسبة لهؤلاء المهاجرين.