أفادت مصادر صحفية، أن السلطات الإقليميةبالخميسات توصلت، حوالي السادسة من مساء الأحد، بمساعدة بعض المنتخبين والحقوقيين وأعيان المدينة، إلى حل نهائي شخصين معتصمين فوق لاقط هوائي لمدة عشرة أيام.. وأاضفت بوابة الاحداث المغربية، التي اوردت الخبر، ان عامل إقليمالخميسات تمكن أمس الأحد من إقناع المحتجين "محمد بودوح" و"حسن بنطامو" بقبول الحلول المقترحة، حيث تم فض الاعتصام بشكل نهائي و لنزول من أعلى اللاقط الهوائي بحضور تعزيزات أمنية مكثفة، تحسبا لأي طارئ، بعد أن تم توقيع محضر الاتفاق بين الأطراف..
وتضمن الإتفاق، حسب ذات المصدر، استفادة أحد المعتصمين من قطعة أرضية بتجزئة التيسير مساحتها 64 مترا، ستسلم له من قبل أحد المنعشين العقاريين عن طريق موثق، فيما توصل الثاني بمبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم كتعويض عن مطلب مادي يعتبره حقوق مستحقة عن أضرار لحقته جراء نزاع استغلال مقهى تعود ملكيتها لورثة عائلة بتيفلت، دون سلك المساطر القانونية.
وفور نزول المعتصمين من أعلى اللاقط تم نقلهما على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى ابن سيناءبالرباط، من أجل الخضوع لفحوصات طبية، والوقوف على حالتهما الصحية، وتقديم الإسعافات اللازمة لهما.
وكانت ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة قد أكدت، في بلاغ لها أمس الأحد ساعات قبيل فض الاعتصام، أن السلطات المحلية والإقليمية بمدينة تيفلت "لا تزال تبذل مساع حثيثة لوضع حد لاحتجاج شخصين، من أصل ثلاثة تسلقوا لاقطا هوائيا، للمطالبة بتلبية مطالب مادية يعتبرونها حقوقا مستحقة دون أن يسلكوا المساطر القانونية، وذلك في أقرب الآجال".
وذكرت ولاية الجهة، في ذات البلاغ، أن "ثلاثة أشخاص من ساكنة مدينة تيفلت التابعة لإقليمالخميسات لجئوا، بتاريخ 18 نونبر 2016، إلى تسلق لاقط هوائي تابع لإحدى شركات الاتصالات بالمدينة، كأسلوب للاحتجاج والمطالبة بتلبية مطالب مادية يعتبرونها حقوقا مستحقة، من دون أن يسلك المعنيون بالأمر المساطر القانونية الجاري بها العمل".
وبالرغم من كون هذا الاحتجاج له ارتباط مباشر بمنعشين عقاريين، يضيف بلاغ السلطات، "بمالكي مقهى تم إغلاقها بعد سحب الرخصة من طرف المجلس الجماعي لمدينة تيفلت، قامت السلطات الإقليمية والمحلية، على الفور، بفتح حوار في الموضوع بإشراك عائلات المحتجين والمجتمع المدني بالمدينة، وبعض الفاعلين المحليين، وكذا الجهات المحتج ضدها، من أجل التوصل إلى حلول متوافق حولها".
واضاف ذات البلاغ أنه "بالرغم من الاقتراحات المعقولة والجدية المتوصل إليها، في إطار تنازلات تحكمها ظروف إنسانية محضة، وباستثناء محتج واحد تم إقناعه ونزل من اللاقط الهوائي مساء نفس التاريخ أعلاه، لازال المحتجان الآخران متمسكين بالبقاء باللاقط الهوائي ومصرين على تعويضات مالية تعجيزية تفوق 120مليون سنتيم".