الأحزاب السياسية والرهان على البادية المغربية في الانتخابات التشريعية المبكرة25 نوفمبر
احمد ازويهري يلاحظ بأن الأحزاب السياسية بسيدي قاسم تراهن على الجماعات القروية للظفر بأحد المقاعد في الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستجري في 25 نوفمبر المقبل، انطلاقا من عدم الثقة بصناديق الاقتراع بالمجال الحضري وانطلاقا من واقع الاحتراف للمتنافسين، وكذا أمام اتساع الرقعة الجغرافية للمنافسة والتي أصبحت تشمل دائرة جرف الملحة و حد كورت .
فأصبح التنافس على خم 5 سة مقاعد بعد أن أضحت دائرة وزان إقليما مستقلا بذاته، فضعف نسبة المشاركة، وكثرة المرشحين من المدينة من دون إغفال واقع الفساد الذي أصبح يطغى في هذه المناسبات، وهنا نستحضر تقرير الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب حول الانتخابات التي جرت يوم 12 يونيو2009 .
فقد أشار التقرير بأن معظم الخروقات والتجاوزات التي توصلت بها الهيئة تتعلق بتسخير موظفي الجماعة في الحملات الانتخابية، وتوزيع إعانات مادية من مؤخرات ميزانية الجماعة، وتسلم شيكات موقعة على بياض قصد ضمان الأصوات، إلى جانب توزيع بقع مخصصة لجمعيات الأعمال الاجتماعية لمسؤولين لاعلاقة لهم بالسكن الاقتصادي. كما أن دعم الحملات الإعلانية وتحمل تكاليف المقار الانتخابية لبعض المرشحين، احد أوجه استخدامات المال المعلنة، أما الاستخدامات غير المعلنة فيأتي على رأسها ظاهرة شراء الأصوات التي تنشط عند كل انتخابات بشكل كبير هناك شراء أصوات في جميع الدوائر وقالت إن هذا أمر يسيء إلى الديمقراطية ويؤثر على نتائج المرشحين.
لكل هذه الأسباب أصبح الرهان على رؤساء الجماعات القروية لتأمين أحد المقاعد الخم 5 س المخصصة للإقليم أمرا حيويا للأحزاب السياسية بسيدي قاسم، حيث سيتنافس الأمين العام لحزب( التقدم والاشتراكية) السيد نبيل بنعبد الله بدلا عن الحاج مصطفى الغزوي البرلماني ورئيس بلدية احد كورت، كما أن البرلماني ورئيس جماعة الخنيشات السيد المسعودي بنعيسى، قد نال تزكية حزب الخياري (جبهة القوى الديمقراطية)، وقد سبق لحزب (الإتحاد الدستوري) أن رفض وضع المسعودي على رأس لائحته الإقليمية، على الرغم من أنه فاز بمقعده بالبرلمان خلال هذه الولاية باسمه، كما أنه فاز بالأغلبية و بمنصب رئيس الجماعة القروية للخنيشات باسمه أيضا، خلال الانتخابات الجماعية ليونيو 2009. وقد تم منح تزكية رأس اللائحة الانتخابية لسيدي قاسم، لصالح عبد الرحمان الحرفي، رئيس المجلس الإقليمي لسيدي قاسم، وعضو بلدية جرف الملحة، كما أن رئيس بلدية جرف الملحة، عزيز الصادق، المعروف ب (المريكاني)، رحل عن (التقدم والاشتراكية)، ليتم منحه تزكية وكيل لائحة (حزب العدالة والتنمية)، في حين ثم الإجماع بالمجلس الإقليمي( لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) لمنح التزكية للسيد عبد العزيز العلج رئيس بلدية جماعة دار الكداري ونائب رئيس المجلس الجهوي، لجهة الغرب شراردة بني حسن. و سيحل السيد لكمال الكرافس، رئيس جماعة أولاد نوال (قيادة الخنيشات)، خلفا لأبيه محمد الكرافس، البرلماني السابق، ومن المرجح أن يعتمد السيد الحافظ على جماعة سلفات لإحراز مقعد في الدائرة عن (حزب الاستقلال)، في حين لم يحسم بعد داخل عائلة بنزروال بعد رفض استقالة السيد بنعيسى بنزروال من مجلس المستشارين مما أبعده من دائرة التنافس في الدائرة باسم( حزب الأصالة والمعاصرة).