أول نواة جامعية بكلميم تستقبل خلال الموسم الجامعي الجديد 140 طالبا وطالبة شعب بريس- و م ع تستعد المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم، وهي أول نواة جامعية بالإقليم افتتحت أبوابها هذه السنة لأول مرة، لاستقبال ما يناهز 140 طالبا وطالبة خلال الموسم الجامعي الحالي (2011 - 2012).
وفتحت هذه المؤسسة التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير أبوابها أمام الطلبة الحاصلين على شهادة الباكلوريا بامتياز في الشعب العلمية بمختلف أقاليم المملكة، حيث سيتابعون فيها دراستهم لمدة سنتين في تخصصي الهندسة المعلوماتية وتقنيات التدبير، ويتوقع فتح تخصصات أخرى خلال المواسم الجامعية المقبلة.
وقد تحقق هذا المشروع على أرض الواقع بفضل المجهودات المبذولة من طرف مختلف المتدخلين بالمنطقة والتي توجت بتعاون مشترك بين جهة كلميم-السمارة والمجلس البلدي لكلميم وجامعة ابن زهر.
وستفتح هذه المؤسسة التي تعتبر النواة الأولى للتعليم الجامعي بجهة كلميمالسمارة، آفاقا واعدة أمام طلبتها حيث ستمكنهم الشواهد المهنية التي سيحصلون عليها في هذه المدرسة من تسهيل ولوجهم عالم الشغل والمساهمة في تطوير البحث العلمي سواء على مستوى الجهة أو على الصعيد الوطني.
وينضاف هذا الإنجاز إلى مشاريع أخرى تحققت وتتحقق على مستوى المنطقة في عدة مجالات نذكر منها على الخصوص المعهد المتخصص للتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال، والمعهد المتخصص للفندقة والسياحة، والخزانة المتعددة الوسائط، ومركز الندوات والمحاضرات، بالإضافة إلى منشآت رياضية واجتماعية مهمة والتي من شأنها الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير المدرسة بالنيابة وأستاذ التعليم العالي أحمد غلو أن هذه المؤسسة ستخرج تقنيين من مختلف التخصصات، مضيفا أنه سيتم خلال المواسم الجامعية المقبلة فتح تخصصات أخرى إضافية لاسيما في مجال الطاقات المتجددة والميكانيك والكيمياء والإلكترونيك.
وأبرز القيمة المضافة لهذه المؤسسة لاسيما في استيعاب أعداد الطلبة المنحدرين في هذه المناطق وتخفيف أعباء التنقل عليهم، معربا في الوقت ذاته عن أمله أن تكون هذه المؤسسة الجامعية بداية انطلاقة لمؤسسات جامعية أخرى في المستقبل بالنظر لأهمية الجامعة في التنمية.
يذكر أن هذه المؤسسة التي شيدت على مساحة 4671 متر مربع من مجموع المساحة الإجمالية (30 هكتار) التي خصصها المجلس البلدي لبناء مؤسسات أخرى مستقبلا، تتوفر على طاقم تربوي وإداري، ومدرج تصل طاقته الاستعابية إلى 150 مقعدا، و18 قاعة للدروس، و9 قاعات متخصصة في الكيمياء والفيزياء والميكانيك، ومكاتب للأساتذة ومقصف للطلبة، بالإضافة إلى ملاعب رياضية.