أبرز الموقع البيئي اللبناني "غرين آريا" تفاعل مدينة مراكش مع الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي انطلق الاثنين الماضي. وفي متابعة يومية لقمة المناخ، أبرز مبعوثو الموقع تفاعل المدينة الحمراء، مباشرة بعد إعلانها المدينة المغربية المستقبلة ل(كوب 22) مع الحدث، الى درجة أن نشاط البيئة وأصدقاء الأرض لقبوا مراكشبالمدينة الخضراء.
وأوضح أحد مراسلي الموقع أن هذا اللقب ليس غريبا عن هذه المدنية، فهي خضراء بحدائقها ومنتزهاتها وبساتينها، بل تعد، "أكثر المدن المغربية التاريخية اخضرارا"، معتبرا أن مراكش رمز فريد بالعالم الإسلامي للمدينة التي أينما وجهت وجهك فيها وجدت بستانا كبيرا أو حديقة خضراء أو عرصات (ساحات خضراء) منتشرة على طول وعرض المدينة.
واستعرض الموقع أسماء بعض الحدائق الخضراء، التي تؤكد استحقاق مراكش للقب المؤتمر، منها "حدائق أكدال والمنارة وعرصة باب الجديد وعرصة مولاي عبد السلام وحدائق جنان الحارثي وحدائق الكتبية وواحة الحسن الثاني وحدائق شارع محمد السادس وحديقة ماجوريل"، متوجا "غابة النخيل" على رأس هذه الحدائق بمساحتها التي تمتد على 14 هكتارا.
وتابع الموقع خلال القمة المناخية عددا من الاجتماعات منها يوم المياه ويوم الزراعة، والتي تم التأكيد فيها بالخصوص على أن الزراعة العضوية بإمكانها أن تدعم الجهود العالمية لمكافحة آثار تغير المناخ.
وتطرقت كاتبة المقال بهذا الخصوص، الى مسألة "التكيف في قطاع الزراعة" الذي تمت مناقشته، حيث تم الإقرار بأن "إجراءات التخفيف المعتمدة في قطاع الزراعة مفيدة لتعزيز قدرة هذا القطاع على التكيف مع آثار التغير المناخي".
وفي ذات الإطار، أبرز الموقع "ميثاق الأطباء حول البيئة" الذي وضعه أطباء مغاربة من جهة الدارالبيضاءسطات، قبيل انعقاد القمة.
كمتا أكدت منسقة "التجمع الطبي والإنساني والبيئي لجهة الدارالبيضاءسطات" أمل بورقية، في حديث للموقع، أن هذا الميثاق يتعلق بالمسؤولية البيئية للطبيب وللعاملين في مجال الصحة، وهو الأول من نوعه في العالم وليس في المغرب فحسب.
وأعربت بورقية عن أملها في تأسيس لجنة وطنية لتعميم هذا الميثاق في أرجاء المغرب. كما أملت أن يستوعب المشاركون في (كوب 22) "حجم الأضرار التي قد تسببها النفايات الطبية (...) على اعتبار أن مفهوم البيئة واسع ولا يقتصر فقط على الأشجار أو النباتات".