شعب بريس- احمد ازويهري رائحة الفساد في المجلس البلدي لسيدي قاسم تزكم أنوف الساكنة، حيث عرفت دورة المجلس العادية التي انعقدت يوم 27 من شهر يوليوز، فضائح بالجملة بين أعضاء الأغلبية (الأصالة والمعاصرة +العدالة والتنمية) ولوبيات الفساد المحلي بما فيها صاحب جريدة الملاحظ المحلية والذي حصل على صفقات مشبوهة في الإقليم (المستشفى الإقليمي والمجلس البلدي)عن طريق مقاولة "Meganet" المملوكة لزوجته والتي حصلت على صفقة من المجلس البلدي كشف المستشار قاسم بلفلاح لفواتير منفوخ فيها لصالح هذه المقاولة تفوق الأشغال الحقيقية ب 19 مليون سنتيم.. كما أفصح المستشار قاسم بلفلاح عن حزب التقدم والاشتراكية بجرأة عن وجود شيكات وكمبيالات يُكبل بها الرئيس المنتمي لحزب "البام" أعضاء المجلس من أجل ضمان ولاءهم أثناء التصويت على جميع القرارات التي يتخذها، بما فيها تمرير الحساب الإداري الذي يشمل الملايير التي تصرفها الجماعة سنويا، وما تحتويه من فصول وأبواب فضفاضة تخص بالتحديد مصاريف البنزين والحفلات والصيانة والتشجير، في حين يتم توظيف الباقي استخلاصه في سياق الحملات الانتخابية حسب مصدر من داخل بلدية سيدي قاسم الأمر الذي لم يعد خافيا عن ساكنة المدينة هذه الحيل التي ورثها الرئيس عن المرحوم قائد عائلته والرئيس السابق للمجلس البلدي لسيدي قاسم. كما اتهم العضو عبد الفتاح عبد الرحيم، وهو أحد نواب الرئيس بوجود "شيكات أعطيت تحت الطاولة" أثناء تمرير صفقة السوق الأسبوعي السنة الماضية ب 171 مليون سنتيم، والتي ترأسها العضو قاسم لعبيد المستشار بالمجلس البلدي وأحد نواب الرئيس، والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية. وقد سبق ل 12 عضوا من المجلس البلدي كان على رئسهم محمد الشرقاوي، أن وقعوا على عريضة، شهر يناير الماضي، يطالبون فيها بعقد دورة استثنائية استنادا إلى المادة 58 من الميثاق الجماعي، وذلك من أجل كشف "النهب والسلب والمحسوبية والفوضى وخرق القانون" التي يقوم بها النائب الثاني للرئيس (محمد حواش)المنتمي هو الآخر لحزب ل"البام"، قبل أن يتراجع أغلب الأعضاء بفعل الضغوط التي مورست عليهم لطي هذا الملف. وفي انتظار تدخل السلطة الوصية (وزارة الداخلية) بعد توصلها بكل هذه المعطيات التي تتعلق بهذه الملفات التي أثيرت أثناء دورة يوليوز، أصبح أفق الإصلاح المنشود الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه الأخير عند ساكنة سيدي قاسم عتما، أمام هذا الحجم الهائل من الفضائح التي تستنزف الإمكانات الشحيحة للمدينة.