منحت اليابان للمغرب هبة بقيمة 100 مليون ين يباني (حوالي 9,650 مليون درهم) موجهة لتجهيز المكتبة الوطنية للمملكة المغربية من أجل رقمنة الجرائد والوثائق المؤرشفة على شكل ميكرو فيلم وترميم قاعتها وتعزيز المعدات الخاصة بمختبرها. وتندرج هذه الهبة، التي كانت موضوع تبادل مذكرات وقعت اليوم الجمعة في الرباط من طرف وزير الثقافة محمد الصبيحي وسفير اليابانبالرباط تسونيو كوروكاوا، في إطار البرنامج الياباني لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب عبر وزارة الثقافة.
وأبرز السفير الياباني، في كلمة له خلال حفل التوقيع، أن هذا البرنامج موجه لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التزيود بمنتجات من صنع المقاولات اليابانية ذات تكنولوجيا عالية، مذكرا بأن هذه الهبة جاءت عقب الزيارة التي قام بها إلى أرشيف ومختبرات المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في يناير الماضي.
وجدد التأكيد على دعمه "للمخطط الطموح للمكتبة الوطنية للمملكة الرامي إلى نشر أرشيفها عبر موقعها الإلكتروني".
وأوضح السيد كوروكاوا أن هذه الهبة ستخصص لتزويد المكتبة بجهاز سكانير خاص من حجم كبير بمقدوره إنجاز رقمنة بجودة عالية للجرائد التي تجمعها المكتبة الوطنية منذ القرن التاسع عشر، معربا عن أمله في أن يستفيد من هذا المشروع "الطموح" كل شخص مهتم بتاريخ والثقافة المغربيين.
من جانبه، قال السيد الصبيحي أن هذه الهبة تأتي عقب عدة عمليات أخرى للدعم قدمته الحكومة اليابانية للمغرب في مجال الثقافة خلال العقود الأخيرة، في إطار برنامجها للتعاون الاقتصادي الأجنبي وبرامج المساعدة على تحقيق التنمية.
وفضلا عن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تم تزويد عدد من المؤسسات التابعة للوزارة بتجهيزات تمكنها من أداء مهامها للنهوض بالثقافة وتعليم الفنون من قبيل مطبعة دار المناهل ومعهد الموسيقى والرقص بالرباط والمسرح الوطني محمد الخامس.
وأعرب السيد الصبيحي عن يقينه بأن هذه الهبة ستكون مفيدة للمكتبة الوطنية وستساهم في الحفاظ على التراث الوثائقي والنهوض بالثقافة المغربية، مضيفا أنها تندرج في إطار تعميق وتجويد العلاقات التي تجمع البلدين في أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية.
ويصادف برنامج التعاون هذا الرامي إلى المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب عبر التزود بمنتجات مصنعة من قبل المقاولات اليابانية ذات تكنولوجيا مجددة، الذكرى ال60 لإقامة علاقات دبلوماسية بين المملكة المغربية واليابان.