قال معهد غالوب الأمريكي بأن نتيجة استطلاع للرأي نظمه حول ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أثبتت أن 75% من المغاربة مصدومون من الرئيس الذي لم يف بالتطلعات التي كانت تتنبأ له بأداء مميز ومغاير، حيث افصح ذات المعهد بأن ربع المستجوبين فقط هم الذين اعتبروا أداء أوباما جيدا. وكان المغاربة من بين المهللين لوصول أوباما للبيت الأبيض نظرا لأصوله الإفريقية ولقدرته على الإطاحة بالفترة السوداء لسابقه جورش بوش الإبن، إلاّ أن شعبية أوباما وسط المغاربة أخذت في الانحدار ليفق ثلث مؤيديه المغاربة خلال الفترة الممتدة من نونبر 2009 إلى نونبر 2010 لا غير.
وأفاد غالوب بأن المغاربة من الشعوب التي ترى بأن توجهات أمريكا للتقريب بين الغرب والعالم الإسلامي لا يمكن أن تلقى إلا التثمين، وأن التوجهات الحالية للحكومة الأمريكية قد أفلحت في جلب جزء كبير من هذا التقارب بعد بصمها على برامج ولحظات تواصلية أثرت في ساكنة العالم الإسلامي رغما عن الحرب المعلنة من قبل أمريكا على الإرهاب وسيادة سوء فهم بالمجتمع الأمريكي بين الإسلام والإرهاب.
وكان وصول أوباما إلى الحكم قد صوحب بفرع مغربي فاقت رقعته نظيرتها التي صاحبت الأمريكي الأسمر خلال فترة حملته الإنتخابية، حتى أن شعاره (نعم نستطيع) كان قد غزا الألسن وعالم الأزياء بالمغرب، إلا أن مرور سنتين من ولايته حمل نتائج أقر معهد غالوب بأنها جد سلبية على مستوى الشعبية.