الشيء الوحيد الذي كان حزب العدالة والتنمية يزايد به على الأحزاب الأخرى هو الديمقراطية الداخلية، والانتخاب للمسؤوليات، لكن اللائحة الوطنية للنساء أظهرت أن هذه مجرد "كذبة" أطلقها عبد الإله بنكيران، زعيم الحزب، وصدقه الكثيرون من الحزب ومن خارجه، إذ بينت الأسماء التي رشحت للسطح لحد الآن أنها لائحة ريع بامتياز. تحتل بثينة القروري، رئيسة منتدى الزهراء السابقة والقيادية في الحزب وزوجة عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني، مرتبة الصدارة، وتجاورها منى أفتاتي قريبة البرلماني، المسخر من قبل بنكيران لممارسة الشغب ناهيك عن قريبة لعبد العزيز العماري، وزير العلاقات مع البرلمان.
وحسب مصدر موثوق فإن اللائحة مليئة بالأقارب والمقربين من قيادة الحزب، وهي لا تختلف عن طريقة تشكيل باقي اللوائح الحزبية، والشيء نفسه يذكر بالنسبة للائحة الشباب، ولا حديث وسط أبناء الحزب إلا عن الريع الممارس من خلال اللائحة، خصوصا أن مناضلات ومناضلين سبقوا الأسماء المذكورة في الانتماء للحركة قبل الحزب، ولم ينالوا حظهم من هذه الكعكة.
لولا واقعة "كوبل الشاطئ" لكانت الاحتجاجات اليوم داخل الحزب بشكل كبير، ولهذا فبنكيران يكون الآن يشكر الفرقة الوطنية على صنيعها لأنها جنبته صراعا مريرا حول اللائحة، وقد تمكن من تمريرها أمام لجنة الانتخابات التي يترأسها مستشاره للشؤون النقابية عبد الحق العربي.