كتبت مجلة فوربس مغازين، الأمريكية، أمس الاثنين، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى ال63 لثورة الملك والشعب، "يفكك ببراعة الإيديولوجية الزائفة للتطرف الديني، من خلال مظهره البراغماتي، الذي يحمل الكثير من الأمل". ووصفت الخطاب الملكي، ب"التاريخي"، والذي يشكل "حدثا هاما". وأكدت المجلة الأمريكية، الواسعة الانتشار، أن جلالة الملك وجه خطابا تاريخيا، يتميز بمحتواه الجريء وطابعه العملي الذي يفكك خطاب التطرف الديني وأسسه المغلوطة"، مذكرة بأن جلالة الملك، أمير المؤمنين، سليل الدوحة النبوية، يعد حاملا للواء للتعايش مع الآخر، في عالم تضيع فيه كل المعالم.
وأبرزت فوربس مغازين، نقلا عن الخطاب الملكي، إن "الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا"، مضيفة أن العالم اليوم قادر على تجفيف منابع التطرف الديني، كما يطمح إلى "العيش والازدهار في بيئة قوية بقيم التعددية والتسامح."
و أبرزت المجلة الأمريكية، أن جلالة الملك أكد أن تعاليم الإسلام لا تجيز أي نوع من الانتحار أو القتل أو الظلم، مذكرة بأن بمقتطف من الخطاب الملكي شدد فيه جلالته على أن الإرهابيين "يظنون، عن جهل، أن ما يقومون به جهادا. فمتى كان الجهاد هو قتل الأبرياء؟.
ولاحظت فوربس ماغازين، أن جلالة الملك حرص على الإشارة إلى أنه " أمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق".
ولاحظ كاتب المقال، ريشارد مينيتر، أن "خطاب جلالة الملك يمتاز بشجاعته وجرأته الكبيرتين وسمو محتواه، وكذا بصراحته الواضحة، وهي الكثير من الصفات التي قد تلهم قادة العالم”، مشيدا ب “قوة الخطاب الملكي".
وخلصت (فوربس مغازين) إلى أن الخطاب الملكي "يحفل بالحس السليم ويشكل من هذا المنطلق نفحة هواء نقية"، معتبرا أن "رسالته القوية جاءت في ظرفية مناسبة جدا".