قالت مجموعة من مقاتلي المعارضة التي تحاصر عددا من المباني السكنية قرب مجمع العقيد معمر القذافي، أنها تعتقد أن الرجل الذي قاد ليبيا لأربعة عقود يختبئ في أحد هذه المباني مع بعض أبنائه.
وتبادل المقاتلون النيران مع موالين للقذافي داخل هذه المباني، ولم يحددوا السبب الذي دفعهم للاعتقاد بأن القذافي وأبناءه بالداخل.
وقال مقاتل يدعى محمد جمعة، أنهم سينهون الأمر اليوم، وذلك حسب وكالة رويتر للأنباء.
وكانت حكومة الثوار فى بنغازى قد أعلنت عن مكافأة قدرها 1.7 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تفيد في العثور على القذافى، مما يزيد حالة السباق بين الليبيين للوصول إلى العقيد المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأعرب عدد من المسئولين الأمريكيين عن اعتقادهم بأن القذافى مازال يختبئ في طرابلس، حيث يوجد ما يقرب من 40 مجمعًا يمكن أن يختبئ بها ومعظمها في العاصمة.
كما تناسلت كثير من الشائعات حول مكان القذافى، منها ما يتردد بأن القذافى يختبئ وسط الحيوانات في حديقة حيوان طرابلس التي تقع بالقرب من باب العزيزية. وقال مسئول كبير في الناتو، لم يفصح عن هويته، أن طائرات التحالف تراقب الجو والبحر وسيكون من الصعب على القذافى الهروب عبر هذه الطرق.
وفي موضوع ذي صلة، أعلن وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس اليوم الخميس أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يدعم المعارضة الليبية في تعقب معمر القذافي وأبنائه وتكثيف الغارات الجوية التي تستهدف الموالين للزعيم الليبي، نقلا عن تقرير لرويترز.
وقال في تصريحات إعلامية: "يمكنني أن أؤكد أن حلف شمال الأطلسي يزود المجلس الوطني الانتقالي بالمعلومات ومعدات الاستطلاع لمساعدته على تعقب العقيد القذافي وغيره من فلول النظام".
ورفض التعقيب على تقرير لصحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية عن وجود قوات بريطانية على الأرض في ليبيا للمساعدة في تعقب القذافي.
وصرح فوكس بأن عمليات حلف شمال الأطلسي ستستمر حتى يتم القضاء على فلول المقاومة من الموالين للقذافي، وأن هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت.
وأضاف كان هناك نشاط متزايد لحلف شمال الأطلسي الليلة الماضية شمل عمليات لطائرات بريطانية سريعة، مشيرا إلى وجود مناطق مقاومة من النظام لديها قدر لا بأس به من الخبرة العسكرية ومخزونات السلاح والقدرة على القيادة والتحكم.
وأوضح أن التعامل مع بقايا النظام الليبي ربما يستغرق بعض الوقت للقضاء عليهم تماما، وأنه من المرجح أن يكون هناك قدر من الإحباط في الأيام القادمة قبل أن يتحرر الشعب الليبي من إرث القذافي.
وكانت مصادر أمنية مقربة من الاستخبارات الإسرائيلية قد زعمت أن القذافي وعائلته وكبار رجاله فروا من طرابلس صباح يوم الثلاثاء من مقر إقامتهم بقصر العزيزية عبر نفق أسفل القصر إلى منطقة آمنة جنوب البلاد في الوقت الذي استخدم فيه فيديو ظهور سيف الإسلام للتمويه مساء أمس ليزيد الموقف غموضاً وضبابية.
وقال موقع"ديبكا " القريب من الاستخبارات الإسرائيلية إن مصادر أمنية تتوقع لجوئه إلى قبائل موالية له في الجنوب تقدر أعدادهم ب 100 ألف شخص يجندها بعد ذلك في الهجوم على طرابلس من خلال حرب قبائل وعصابات باستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية ممنوعة تم تخزينها تحت الأرض بمنطقة "سبها" لدى أفراد قبيلته.
وأضافت "لا توجد معلومات كافية عن مكان اختفائه وهروبه مع أعداد غفيرة من كتائبه، وما ورد بتحليلات أجهزة مخابرات شرق أوسطية يفيد بعدم وجود معلومات كافية حول اختفاء كتائب القذافي وانسحابها من العاصمة إلى مناطق غير معلومة ولم يسلم منهم السلاح إلا أعداد قليلة".