وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند الهجوم الدموي الذي وقع، أمس الخميس، في مدينة نيس بجنوب البلاد بأنه عمل إرهابي وقال إنه سيتم تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وحالة الطوارئ مفروضة منذ هجوم باريس في نوفمبر الماضي والذي أسفر عن مقتل 130 شخصا وأعلنت الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
وقال هولوند بعد اجتماع أزمة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة إن 77 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم نيس الذي استخدم فيه المهاجم شاحنة كبيرة وانطلق بها بسرعة فائقة صوب حشد من الأشخاص كانوا يشاهدون عرضا للألعاب النارية خلال احتفالات بالعيد الوطني لفرنسا.
وأضاف في خطاب تلفزيوني ألقاه بعد نحو خمس أو ست ساعات من المجزرة التي شهدتها نيس "ما من أحد ينكر الطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم والذي يعد مرة أخرى الشكل الأكثر تطرفا من أعمال العنف."
ارتفاع عدد قتلى هجوم نيس إلى 84
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن ما لا يقل عن 84 شخصا قتلوا وأصيب 18 آخرين بإصابات بالغة، بعد أن انطلق مسلح بشاحنة مسرعة صوب حشد كان يشاهد عرضا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في مدينة نيس مساء أمس الخميس.
وذكر مصدر بالشرطة قريب من التحقيقات في وقت سابق أن سائق الشاحنة يبلغ من العمر 31 عاما وهو فرنسي تونسي مولود في تونس.
العثور على اوراق هوية لفرنسي-تونسي داخل الشاحنة المستخدمة في الهجوم
وعثرت السلطات الفرنسية، مساء أمس الخميس، على اوراق هوية لمواطن فرنسي-تونسي داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ اعتداء في نيس .
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر أمني قوله إن "عملية التعرف على هوية سائق الشاحنة لا تزال جارية"، مشيرا الى ان الاوراق الثبوتية التي عثر عليها تعود لرجل عمره 31 عاما ومقر اقامته نيس..
ووقع الاعتداء في جادة "برومناد ديزانغليه" التي تعتبر قبلة سياحية على شاطئ الكوت دازور المطل على البحر المتوسط وذلك اثناء تجمع الاف الاشخاص لمشاهدة الالعاب النارية وقد فوجئوا بشاحنة تبريد تسير وسطهم باقصى سرعتها لتدهس كل من كان امامها على امتداد كيلومترين.