دعا وزير الداخلية الإسباني بحكومة تسيير الأعمال، خورخي فرناندز دياز، إلى عقد مائدة تقييم عاجلة لتهديدات إرهابية بعد الهجوم الذي شهدته مدينة نيس الفرنسي وأسفر عن مقتل 80 شخصا وإصابة 100 آخرين على الأقل. وذكرت مصادر من الداخلية الإسبانية لوكالة "إفي" أن الوزير دعا لعقد اجتماع صباح اليوم الجمعة، بحضور مسؤولي مكافحة الإرهاب والشرطة الإسبانية ومركز الاستخبارات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. بالمثل، يشارك قادة أجهزة الشرطة والحرس المدني وكبار مسئولي وزارة الداخلية ونظراءهم في قوات الشرطة بإقليمي كتالونيا والباسك. ومن المقرر أن تتم دراسة مستوى التهديد المحتمل بوقوع هجوم في إسبانيا حيث تسود بالفعل حالة الطوارئ من الدرجة الرابعة، من إجمالي خمس درجات. من جهته أكد وزير الخارجية الإسبانية في حكومة تسيير الأعمال، خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، عقب "اعتداء نيس"، أن "كل شيء يشير إلى أنه هجوم"، وهو الأمر ذاته الذي حدث في العديد من المدن الأوروبية خلال الأشهر الماضية. بدورها أعلنت السلطات الفرنسية، العثور على أوراق هوية لمواطن فرنسي-تونسي داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ "هجوم نيس". ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر أمني قوله إن "عملية التعرف على هوية سائق الشاحنة لا تزال جارية"، مشيرا إلى أن الأوراق الثبوتية التي عثر عليها تعود لرجل عمره 31 عاما ومقر إقامته نيس. وارتفعت حصيلة ضحايا الاعتداء إلى 80 شخصا بالإضافة إلى العشرات من الجرحى بعضهم مصاب بالرصاص. ووقع الاعتداء في جادة "برومناد ديزانغليه" التي تعتبر قبلة سياحية على شاطئ الكوت دازور المطل على البحر المتوسط وذلك أثناء تجمع آلاف الأشخاص لمشاهدة الألعاب النارية وقد فوجئوا بشاحنة تسير وسطهم بأقصى سرعتها لتدهس كل من كان أمامها على امتداد كيلومترين.