أبرز وزير الوظيفة العمومية بجمهورية الكونغو الديموقراطية، باسكال إسومبيشو موابو، اليوم الاثنين بطنجة، أن المغرب يحمل مشعل الريادة في مجال الحكامة الجيدة وتحديث الإدارة العمومية وكذلك على مستوى إصلاح الادارة. وأضاف الوزير الكونغولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، الذي احتضنته مدينة طنجة اليوم، أن المغرب قطع أشواطا متميزة في مجال الحكامة الجيدة وتحديث الإدارة العمومية، كما له السبق في الكثير من المبادرات والإجراءات ما مكنه من تحقيق تقدم ملموس ومتميز لتحسين جودة الخدمات الإدارية.
وأبرز باسكال إسومبيشو موابو أن المغرب يعد نموذجا ومعيارا في القارة الإفريقية، ولا سيما من حيث التحول الديمقراطي والإصلاحات والاستراتيجيات التي أطلقت بشكل خاص في مجال تحديث وتعزيز الحكامة الرشيدة في الإدارة العمومية ومكافحة الفساد، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة.
وفي هذا السياق، اعتبر الوزير الكونغولي أن التجربة المغربية هي، بالنسبة للعديد من البلدان الإفريقية، معيار للتحديث الإداري والبناء المؤسساتي والديمقراطي، مشيرا إلى أن اجتماع طنجة يعكس إرادة المغرب في التعاون مع الدول الإفريقية الصديقة والشقيقة في مجال تدبير الإدارة العمومية وتعزيز القدرات المؤسساتية والحكامة وبرامج التكوين.
ورأى الوزير أن إفريقيا تسير في منحى تحقيق التقدم والازدهار والإقلاع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، ما يحتم على البلدان الإفريقية تحديث إداراتها العمومية وتعزيز قدراتها وتنافسيتها، باعتبار أن الإدارة العمومية تشكل قطب رحى وجوهر أي تقدم يروم تحقيق التنمية المستدامة.
وشدد الوزير الكونغولي على أن التعاون فيما بين بلدان الجنوب يجب أن يضطلع بدور مهم في تحقيق الإقلاع، مؤكدا سعي بلاده الاستفادة ما أمكن من تجربة المغرب والنتائج التي حققها في مجال تحديث الإدارة وممارساته الجيدة والنوعية، من أجل اتباع المسار الناجح الذي يبصم عليه المغرب في مجال التنمية.
وقد حضر اجتماع المجلس التنفيذي للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد)، الذي ترأسه الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الادارة السيد محمد مبديع، ثمانية دول أعضاء وممثل المغرب (البلد المضيف) والمدير العام للكافراد السيد ستيفان موني مواندجو.