قال الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو ، اليوم الثلاثاء، إنه تم وضع أسطول بحري يتكون من 24 باخرة، منها باخرة احتياطية خلال أيام الذروة، رهن إشارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك في إطار الاستعددات الجارية ل "عملية عبور 2016". وأضاف بيرو، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول "الاستعدادات لعملية عبور 2016 للجالية المغربية المقيمة بالخارج"، تقدم به الفريق الحركي بمجلس المستشارين، أن استعدادات هذه السنة تركز على مواصلة تنمية البنيات التحتية وتعزيز الخدمات على مستوى الموانئ والمطارات، وتحسين الإجراءات المتخذة وتعزيزها من أجل ضمان الانسيابية في حركية العبور والسلامة والأمن، بالإضافة إلى تعزيز عملية المواكبة، وتطوير آليات الاستقبال والمساعدة، وضمان الخدمات الطبية وتحسين الخدمات الجمركية.
وأشار الوزير إلى أن هذه الاستعدادات تتمثل أيضا في تفعيل "الشباك الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج بالإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية " التي تعرف توافدا كبيرا على خدماتها من قبل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك بموجب منشور رئيس الحكومة رقم 7/2015 الذي تم إحداثه بتاريخ 20 يوليوز 2015 ، والمواكبة القانونية والإدارية خلال فترة إقامتهم بالمغرب من خلال ضمان الديمومة بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بالمصالح المركزية واللامركزية وفي مختلف الإدارات الأخرى.
ومن أجل التحضير أكثر لهذه العملية، أبرز بيرو أنه تم عقد عدة اجتماعات تحضيرية من طرف اللجنة الوطنية المكلفة بالعبور ، من أهمها اجتماع يوم 31 مارس 2015، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع آخر في أواخر الشهر الجاري، وذلك في إطار اللجنة المشتركة المغربية - الإسبانية لوضع وتفعيل مخطط عملية عبور .
وأشار إلى أن قطاع الجمارك ، من جهته، قام باتخاذ عدد من الإجراءات هذه السنة، والتي تتجلى في قيامه بإحداث مصالح مكلفة بتدبير العلاقات مع المرتفقين من أجل ضمان وتجويد استقبال مغاربة العالم، وتعليق العطل الإدارية للموظفين خلال فترة الصيف، وتعزيز الموارد البشرية بالمكاتب التي تعرف توافدا كبيرا لمغاربة العالم خلال هذه الفترة، واستخدام كاميرات المراقبة من أجل الاطمئنان على الخدمات التي يتم تقديمها للعابرين، بالإضافة إلى القيام بإجراءات القبول المؤقت للعربات الشخصية على متن السفن ربحا للوقت والسلاسة في تقديم الخدمة .
وتتجلى هذه الإجراءات أيضا، حسب الوزير ، في السهر على سرعة معالجة شكايات مغاربة العالم وتتبعها عبر تطبيق خاص تم إعداده لهذا الغرض، إضافة إلى تفعيل خط هاتفي خاص من أجل تقديم شكايات واستفسارات مغاربة العالم، وتنويع وسائل الإعلام من أجل التواصل ومد مغاربة العالم بالمعلومات اللازمة (كتيب ودليل وملصقات إعلامية وشاشة للعرض).
وذكر بيرو بأن "عملية عبور 2015" مرت "في ظروف جيدة "، وذلك بفضل تضافر جهود كافة المتدخلين، وتوفير الإمكانيات البشرية واللوجستيكية، والتنسيق الدائم مع الجانب الإسباني للتتبع والتقييم.