بعد مضي ساعات من التفجير الذي وقع بميدان "الكزالاي" وسط العاصمة أنقرة الذي أسفر عن مقتل 37 شخصا، بدأت معطيات جديدة تظهر حول كيفية وقوع التفجير والكشف عن هوية منفذيه. وكشفت مواقع تركية أنه تم تعيين 12 نائبا عاما للتحقيق في ملابسات التفجير، حيث أكدت مصادر أمنية أن منفذي التفجير هما اثنان رجل وامرأة.
ونقلت مواقع تركية الاثنين 14 مارس عن مصادر أمنية أن السيارة التي استخدمت في تفجير أنقرة، مسروقة من إمرأة مسنة بتاريخ 10 يناير الماضي من مدينة شانلي أورفا، ونقلت السيارة لاحقا إلى مدينة ديار بكر في ذات اليوم، والسيارة من نوع " بي إم دبليو" وتحمل لوحة أرقام عائدة لمدينة اسطنبول.
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر أمنية كانت قد حذرت من 6 سيارات مفخخة ينوي حزب العمال الكردستاني في تركيا تفجيرها قبيل عيد النوروز في 21 مارس.
كما أن السفارة الأمريكية لدى تركيا حذرت بدورها على موقعها رعاياها بالابتعاد عن حي "بهتشلي إفلار" وسط أنقرة، الذي يضم العديد من المواقع المهمة، ومنها ضريح أتاتورك، ومقر قيادة القوات البرية التركية، إلى جانب عدد من مقار الوزارات التركية.
وأفادت مصادر إعلامية تركية بأن منفذة التفجير "سهر تشاغلا دمير" هي طالبة جامعية باليكسير، التابعة لمحافظة باليكسير، وسط غرب تركيا.
ولا تزال تشاغلا مسجلة في الجامعة، بالرغم من تركها للمدينة منذ 2013، عقب التحاقها بتنظيم حزب العمال الكردستاني، ونشرت صحيفة يني شفق صور منفذة الهجوم.
واتٌهمت تشاغلا ديمير (من مواليد 1992) مع فتيات أخريات بالانتساب لحزب العمال الكردستاني والترويج لأفكاره، وأشارت الصحيفة إلى أن تشاغلا لا تزال مسجلة في الجامعة بالرغم من تركها للمدينة منذ 2013، عقب التحاقها بتنظيم حزب العمال الكردستاني.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد اتهم بصورة غير مباشرة حزب العمال الكردستاني (التركي) بوقوفه وراء عملية تفجير أنقرة الأخير، ومن المرتقب أن تكشف الداخلية التركية اليوم ملابسات التفجير والإدلاء بمعطيات جديدة بشأن الحادث.