أبطل خبراء متفجرات أتراك مفعول عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل صندوق قرب مبنى حزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة. ووفقا لما ذكرته مصادر صحفية أول أمس الأربعاء، فقد قام المواطنون بإبلاغ الشرطة عقب اشتباههم في صندوق موضوع أسفل إحدى سيارات الدعاية الانتخابية قرب مبنى الحزب بمنطقة «سانجاق تيبيه» في أنقرة. وهرعت إلى المنطقة فرق خاصة من خبراء المتفجرات، عقب طوق أمني فرضته الشرطة على المنطقة ، وأبطل الخبراء مفعول عبوة ناسفة يدوية الصنع، تحتوي مادة «تي إن تي» المتفجرة، وأرسلتها إلى المختبر الجنائي تمهيدا لفحصها. وفتحت الشرطة تحقيقا بشأن الحادث، وبدأت بتفحص تسجيلات كاميرات المحال التجارية المجاورة للمكان للوقوف على ملابساته والكشف عن هوية الفاعلين. في سياق متصل بتوالي الأحداث في تركيا، أعلن حاكم محافظة شانلي أورفة عز الدين كجك، أنه تم العثور صباح أول أمس الأربعاء على شرطيين قتلا برصاصة في الرأس في مدينة جيلان بينار (جنوب شرق) بإقليم شانلي أورفا على الحدود مع سوريا. وقال كجك في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية «لا نعلم بعد إذا كان هناك أي رابط مع الإرهاب». وتابع كجك بحسب عناصر التحقيق الأولية المتوفرة لديه أن الشرطيين عثر عليهما بعد مقتلهما في المنزل نفسه، والشرطيين أعزبان، يعمل أحدهما في وحدة مكافحة الإرهاب، والثاني في قوات مكافحة الشغب. ويأتي ذلك بعد يومين على هجوم انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأوقع 32 قتيلا على الأقل في مدينة سوروتش على الحدود مع سوريا. تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بالتوصل في أقرب وقت ممكن إلى نتائج التحقيقات الجارية بخصوص تفجير مدينة سروج الذي أودى بحياة 32 شخصا وجرح أكثر من مئة آخرين. وقال أوغلو إنه تم التعرف على هوية أحد المشتبه بهم، ويجري التحقيق فيما إذا كانت لديه علاقات مع الخارج أو بأشخاص آخرين في تركيا، وحذر الأحزاب السياسية من استثمار الهجوم سياسيا. ورجح أوغلو أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية يقف وراء التفجير، وأعلن عن عقد اجتماع للحكومة اليوم الأربعاء لمناقشة «خطة عمل تتضمن إجراءات أمنية جديدة على الحدود، وأضاف «لا يمكن التسامح مع نزاعات خارجية بأن تتمدد إلى أراضينا». وقد شيعت أمس جثامين قتلى التفجير، بينما شهدت كل من مدن إسطنبول وأديامان وماردين في تركيا مظاهرات تندد بالهجوم، بعد دعوات أطلقها زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش للتظاهر. من جهتها اتهمت الرئاسة التركية سياسيين باستغلال تفجير سروج لتحقيق مكاسب سياسية، وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن إن «دعوة المواطنين للتحرك وزرع بذور الفتنة والكراهية داخل المجتمع أمر مؤسف». وأكد قالن، أن التحقيقات تجري على قدم وساق من قبل السلطات الأمنية للكشف عن الجناة الذين نفذوا تفجير سروج.