قال مسؤول أمريكي أن هناك معطيات تفيد بمقتل القيادي العسكري الكبير في تنظيم "الدولة الإسلامية" عمر الشيشاني في ضربة جوية أمريكية في الرابع منمارس شمال شرق سوريا. وسبق لعدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام متنوعة أن أعلنت عن مقتل الشيشاني، لكنه كان يعاود الظهور. وقال المسؤول الأمريكي، حسب ما اوردته وكالة فرانس بريس، إن المعلومات الأولية تشير إلى أنه "قتل على الأرجح مع 12 مقاتلا آخرين" من التنظيم في الغارة ذاتها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) بيتر كوك أن غارة استهدفت "عمر الشيشاني"، رافضا إعطاء تفاصيل إضافية، حسب الوكالة الفرنسية.
وقال كوك إن "هذا القيادي العسكري المحنك... شغل العديد من المناصب في القيادة العسكرية لتنظيم الدولة الاسلامية، بينها (وزارة الحرب)".
وقال بيتر كوك إن مقتل الشيشاني، في حال تأكد "سيضعف قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على تجنيد مقاتلين أجانب ولا سيما من الشيشان والقوقاز"، وكذلك قدرته على "تنسيق الدفاع عن معقليه" في الرقة (سوريا) والموصل (العراق).
وقد نفذت الضربة في منطقة الشدادي، وهي معقل جهادي في شمال شرق سوريا خسره تنظيم "الدولة الإسلامية" لصالح "قوات سوريا الديمقراطية" الموالية للتحالف الدولي. وقال مسؤول أمريكي إنه أمر "ملفت وغير اعتيادي" أن يتواجد عمر الشيشاني في الشدادي. وأضاف "الأرجح أنه أراد رفع معنويات المقاتلين هناك بعد سلسلة من الهزائم".
وعمر الشيشاني، واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي، ليس من الشيشان، وإنما من جورجيا، وهو معروف بلحيته الكثيفة الصهباء ويعد من كبار القادة العسكريين في تنظيم "الدولة الإسلامية"، إن لم يكن المسؤول العسكري الأول فيه. وكانت الإدارة الأمريكية عرضت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله.
وبعد أن قاتل ضد الروس في جيش جورجيا في 2008، ترك الجيش ثم اعتقل وسجن 16 شهرا لحيازته أسلحة، ورحل بعدها إلى سوريا وانضم إلى مجموعة تقاتل القوات السورية.
بعد ذلك، أعلن مبايعته لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" عمر البغدادي في 2013، وفق المصدر نفسه الذي قال إنه تولى على الأرجح إدارة سجن يحتجز فيه رهائن أجانب في مدينة الطبقة قرب الرقة.
ثم تولى الشيشاني قيادة العمليات العسكرية للتنظيم في شمال سوريا. وعدا عن مسؤولياته العسكرية، كان مسؤولا عن المقاتلين القادمين من الشيشان والقوقاز.
وأفادت معلومات نشرها مركز "صوفان" الذي يديره مسؤول سابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أن الجمهوريات السوفياتية السابقة أمدت تنظيم "الدولة الإسلامية" بعدد كبير من المقاتلين الأجانب، مثلها مثل أوروبا الغربية تقريبا.
وأعلنت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مقتل عمر الشيشاني في السابق، لكنه عاد للظهور.