افادت مصادر محلية من جماعة "أزغار نيرس"، أن سكان دوار تيركٍّثين التابع لذات الجماعة، اضطروا لحمل سيدة مريضة في نعش على مدى عدة كيلوميترات، وذلك في غياب أي أثر للمروحيات الطبية التابعة للوحدات المتنقلة للإسعاف والإنعاش بالجهة.. وعبر سكان المنطقة، التي تبعد عن مركز مدينة تارودانت بحوالي 200 كيلومتر، عن استنكارهم لهذا الاهمال الذي يطالهم من طرف الحكومة وممثليهم المحليين، حيث علق أحدهم في تدوينة على الفيس بوك بالقول "أين اختفت مروحيات ‘الوردي'..مواطنون يرغمون على حمل مرضاهم فوق النُعوش.." مضيفا :"فجأة اختفت المروحيات التي امتلأت بها قنوات الاعلام العمومي والتي قيل أنها ستكون في خدمة المواطنين المغاربة بالمناطق النائية والبعيدة عن المجال الحضري لتقريب الخدمات الطبية، كما هو الشأن لمواطنين قاطنين بدوار تيركٍّثين جماعة أزغار نيرس دائرة إغرم إقليمتارودانت.."
وعلق آخر باسلوب ساخر قائلا "تمكنت مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية التابعة ل"بلابلابلا"، أمس الاثنين 29 فبراير، من نقل سيدة في حالة حرجة على متن مروحية طبية..عفوا، على متن نعش طبي من دوار تيركٍّثين جماعة أزغار نيرس، التي تبعد عن مركز مدينة تارودانت بحوالي 200 كيلومتر .."، قبل ان يضيف "موحالش غادي يوصلوها حية تُرزق..داكشي علاش خذاوها مسكينة في النعش..ماشي حيث مكايناش لاكوبطير..فهمتيني ولا لا.." يشار إلى ان هذه الدواوير الممتدة على مساحة كبيرة والمتناثرة فوق جبال مقفرة خالية من الاشجار، والتي تبعد كيلومترات قليلة فقط عن مناطق تالوين، طاطا وأولوز، تعيش هزلة قاتلة بسبب انعدام البنيات التحتية، إذ لا طريق سالكة ولا ماء شروب ولا مستوصف ...كل شيء يوحي بان الزمن توقف في هذه البقعة في انتظار "غودو"..
صور لعملية إسعاف المريضة بطرق عتيقة وحاطّة من الكرامة