قام المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، اليوم الأربعاء، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من أربعة معتقلين سابقين بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، ينحدرون من مكناس وتطوان ومرتيل وأكوراي. وجاء تفكيك هذه الخلية الإرهابية في إطار العمليات الاستباقية التي يقوم بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في ظل التهديد الإرهابي الذي يخيم على المنطقة حيث تسعى داعش إلى توسيع مشروعها الإرهابي.
وكانت الخلية المذكورة تعتزم الالتحاق بصفوف ما يسمى الدولة الإسلامية، التي يتزعمها الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي نصب نفسه خليفة، في المنطقة السورية العراقية أو في ليبيا والذين كانوا ينوون خدمة الأجندة التوسعية لهذا التنظيم الإرهابي في المنطقة المغاربية على خلفية أعمال إرهابية باستعمال أسلحة نارية وأحزمة ناسفة تستهدف النقط الحساسة وذلك بهدف إعلان المغرب ولاية تابعة لداعش.
الخلية التي تم تفكيكها تحيل على إشكالية تتعلق بحالة العود من خلال الإصرار على الإيديولوجية الجهادية لدى بعض المعتقلين المنتمين لهذا التيار والذين يحنون بسرعة لنواياهم الإرهابية السابقة بمجرد خروجهم من السجن.
ويعتبر هذا الاستنتاج مقلقا حيث إن التجربة في السجن يظهر أنها أوحت لأعضاء الخلية المذكورة، ومن بينهم عضو سبق له أن قاتل رفقة داعش في المنطقة السورية العراقية، بأسباب جديدة من أجل تشديد تطرفهم في أفق تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة من شأنها خلق الرعب، تنفيذا للإستراتيجية الإرهابية التي يعتمدها تنظيم داعش.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات الأولية كشفت أن أفراد هذه الخلية الإرهابية، الذين سبق لأحدهم أن قاتل بالساحة السورية العراقية، خططوا لاستغلال الخبرات العسكرية الميدانية التي اكتسبها هذا الأخير، سواء في جبهات القتال بهذه البؤرة المتوترة أو بمعسكرات ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، من أجل تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية النوعية.
ويذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن أخيرا من تفكيك خلية إرهابية على صلة بما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، تتكون من 07 متطرفين ينشطون بمدن مراكش والعيون وبوجدور.
وقد أكدت التحريات أن عناصر هذه الخلية الإرهابية الذين خططوا في بادئ الأمر للالتحاق بمعاقل "داعش" بالساحة السورية العراقية، قرروا تغيير وجهتهم نحو فرع هذا التنظيم الإرهابي بليبيا، عبر الحدود المغربية الموريتانية، وذلك بمساعدة انفصاليي "جبهة البوليساريو" المختصين في شبكات التهريب والجريمة المنظمة.
كما كشف البحث عن التوجه الإجرامي لعناصر هذه الخلية الإرهابية الذين خططوا للحصول على أسلحة نارية والقيام بعمليات تخريبية، سيرا على النهج الدموي لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية".
كما تمكنت مصالح الدرك الملكي بأولاد تايمة، بتنسيق مع المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من اعتقال شخص يشتبه في موالاته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وكانت عملية ترصد خضع لها الشاب، الذي يقطن بجماعة سيدي بوموسى منذ أيام، بحيث تم تعقبه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت للسلطات أنه على علاقة بالتنظيم الإرهابي.
وقامت وحدة امنية بمداهمة مقر سكناه، وتم العثور بحوزته على عدة أشرطة تؤكد تعاطفه مع تنظيم داعش، ليتم اعتقاله وتسليمه لعناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية لإتمام إجراءات البحث.
واعتقال هذا الداعشي يأتي ضمن عملية واسعة استهدفت اعتقال 11 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى التنظيم المذكور.
ومنتصف دجنبر الماضي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط بكل من الناظور والحسيمة وطنجة، متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، تتكون من أربعة أفراد من بينهم عنصران يحملان جنسيات أوروبية.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات أظهرت أن بعض عناصر هذه الشبكة الإجرامية، المتورطين كذلك في عمليات تهريب العملة وتبييض الأموال المتحصل عليها من هذا النشاط الإجرامي، تربطهم علاقات بعناصر متطرفة بالخارج وبمقاتلين تحت لواء ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بالساحة السورية-العراقية.