نوه سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، دوايت بوش، أول أمس الأربعاء، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال تدبير الموارد الطبيعية. وأبرز بوش في لقاء مع المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، أهمية القطاع الغابوي في التكيف والتخفيف من حدة التغيرات المناخية وأهمية تثمينه في إطار مؤتمر (كوب 22) الذي سينعقد بمدينة مراكش في نونبر 2016.
وأوضح بلاغ للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، اليوم الجمعة، أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار تعزيز التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة في القطاع الغابوي، شكل مناسبة لاستعراض جملة من المشاريع التي يتم تنفيذها بتعاون مع الشركاء الأمريكيين، وتبادل الرأي حول قضايا ذات أولوية مشتركة، من قبيل التكيف مع التحولات المناخية ومكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيئي وتثمينه.
وفي مجال التعاون، تشير الحصيلة إلى عدة انجازات تشمل جوانب عدة، وخصوصا حرائق الغابات وتهيئة المجالات المحمية وحماية الثروة الحيوانية والمسالك الغابوية.
وفي هذا السياق، هم برنامج التعاون الذي انطلق منذ 2011 بشراكة مع المصلحة الأمريكية للغابات في مجال حرائق الغابات القيام بأنشطة متعلقة خصوصا بمواكبة المندوبية السامية في تفعيل المركز الوطني المتخصص في المخاطر المناخية الغابوية، الذي يرتقب تدشينه في غضون الشهور القادمة.
ويتعلق الأمر، حسب البلاغ، بتطبيق نظام التحكم في الحرائق من أجل تنسيق محكم لعمليات محاربة حرائق الغابات بين مختلف المتدخلين، مضيفا أن استراتيجية المغرب في المجال، تعتبر من بين الأكثر نجاعة في الجانب المتعلق بمقاربة العمل والنتائج.
ويهم محور التعاون المتعلق بإدارة المناطق المحمية وحماية الحياة البرية، الشراكة المبرمة مع إدارة الداخلية الأمريكية، كما تتعلق المنجزات المسجلة بشكل خاص بتنمية السياحة المستدامة داخل المناطق المحمية.
وأضافت المندوبية أن هناك مشاريع أخرى قيد التصميم، تنجز بتعاون مع جامعة ميسيسيبي والجامعة الدولية بالرباط، والتي تبحث في إمكانية إدارة الأحواض واقتصاد الموارد الطبيعية.
ونوه الطرفان خلال هذا اللقاء، بتطور الشراكة بين البلدين، كما أكدا التزامهما بإنجاح المشاريع التي توجد في طور الإنجاز، وتوسيع الشراكة لتشمل مجالات أخرى، لاسيما إعادة تأهيل الوحيش البري (الظباء)، خاصة بالمناطق الصحراوية