نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، يوم الجمعة الماضي بأكادير، مناظرة حول تثمين المناطق المحمية بالمغرب، وذلك في إطار مشروع التعاون الثلاثي بين المغرب وكوستاريكا وألمانيا. وذكر بلاغ للمندوبية أنه تم خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة عدد من الفعاليات المعنية، تقديم عروض سلطت الضوء على الاستراتيجية المتبعة من طرف جهة سوس ماسة لتدبير وتطوير السياحة المستدامة للمناطق المحمية والمجالات الطبيعية، والوقوف على الحالة الراهنة للمناطق المحمية والمجالات الطبيعية مع وضع خطط وآفاق مستقبلية. وأوضح البلاغ أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تستند، من خلال استراتيجيتها المتعلقة بالمناطق المحمية، إلى تعزيز جانب الجلب والبحث عن بدائل تواجه تحديات التدبير المستدام مع مرافاة استفادة الساكنة المحلية. وأضاف أن المندوبية، في إطار تعزيز التدبير المستدام للغابات والمناطق المحمية والأحواض المائية في ظل التغيرات المناخية الحالية تحت لواء المشروع ثلاثي الأطراف، الذي يجمع بين المغرب المشهود له بالكفاءة في مكافحة حرائق الغابات وكوستاريكا التي تحتل الصدارة في مجال السياحة الإيكولوجية، وألمانيا في مجال تدبير الموارد الطبيعية، تعمل على تعزيز التدبير المستدام للغابات والمناطق المحمية والأحواض المائية ملاءمة مع سياق التغيرات المناخية عن طريق تحديد أربع مجالات تدخل أساسية. وتهم هذه المجالات تدبير الأحواض المائية، ومكافحة حرائق الغابات، وتعزيز تدبير المناطق المحمية عن طريق السياحة البيئية وغيرها من الأنشطة، إضافة إلى توطيد وتعزيز الشراكات من أجل تنمية الغالات والمساحات المشجرة. ويبقى الرهان الكبير للمندوبية وجميع الفاعلين المهتمين بالبيئة، حسب المصدر ذاته، هو العمل على التوفيق بين التنمية السياحية المستدامة والحفاظ على التنوع البيئي رغم الإكراهات المناخية الحالية، خاصة وأن المغرب يعد واحدا من أغنى الدول المتوسطية من الناحية الإيكولوجية.