أفادت الوكالة الليبية الرسمية أن موفد الأممالمتحدة مارتن كوبلر، توجه أمس الخميس، إلى شحات شرق البلاد(عشرة كلم من البيضاء حيث مقر البرلمان المعترف به)، لإقناع رئيس البرلمان المعترف به وزعماء القبائل بدعم حكومة الوحدة الوطنية. وأضاف المصدر ذاته، أن الدبلوماسي الألماني أجرى، إثر اجتماع مغلق مع رئيس البرلمان المعترف به عقيلة صالح، مشاورات مع زعماء قبائل برقة في شرق ليبيا، مشيرة إلى أن هؤلاء وضعوا ثلاثة شروط للموافقة على حكومة الوحدة هي حماية الجيش الوطني وضمان توزيع عادل للحقائب الوزارية وحماية الحكومة من دون اللجوء الى الميليشيات.
وكان عدد من الفرقاء الليبيين قد توصلوا مؤخرا، خلال اجتماع في مدينة الصخيرات إلى اتفاق لتشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية من عامين، تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
وينبغي أن تحظى الحكومة بموافقة غالبية ثلثي أعضاء البرلمان المعترف به، لكن الأخير فشل مرتين الاسبوع الماضي في عقد جلسة لهذا الغرض بسبب عدم اكتمال النصاب.
ويخوض مارتن كوبلر سباقا مع الزمن لأن الحكومة يجب أن ترى النور خلال ستة عشر يوما.
وسيتوجه الدبلوماسي الأممي غدا الجمعة إلى طرابلس التي يسيطر عليها تحالف جماعات مسلحة يدعى"فجر ليبيا" منذ صيف 2014 حيث سيلتقي رئيس المؤتمر الوطني العام، البرلمان غير المعترف به الذي يوجد مقره في طرابلس، نوري أبو سهمين.