وقعت 24 بلدية ليبية الاثنين اتفاق الصخيرات لحل الأزمة الليبية والذي ترعاه الأممالمتحدة والقاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، في خطوة رحب بها المبعوث الأممي إلى ليبيا الذي دعا بقية الأطراف إلى "الانضمام" إلى هذا الاتفاق. ووقع الاتفاق ممثلون عن هذه البلديات خلال اجتماع في مدينة قم رت قرب العاصمة تونس، اشرف عليه الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا. وقال كوبلر للصحافيين "من المهم جدا أن تصبح البلديات جزءا من الاتفاق السياسي الليبي الذي تم توقيعه في الصخيرات (المغرب) قبل ثلاثة أيام (..) وأنا مسرور بتوقيع 24 من رؤساء البلديات الليبية (الاتفاق) اليوم. هذا مؤشر جيد". ومن بين الموقعين على الاتفاق ممثلون عن بلديات البيضاء (شرق) والزنتان وصبراتة ومصراتة (غرب). وقال مارتن كوبلر "أناشد من لم يوقعوا الاتفاق السياسي الليبي الانضمام إليه (..)، الأبواب مفتوحة خصوصا أمام البلديات في الشرق للانضمام إلى هذا الاتفاق". وينص الاتفاق الذي جرى توقيعه الخميس الماضي بمدينة الصخيرات على توحيد السلطتين المتنازعتين في ليبيا ضمن حكومة وحدة وطنية، تعمل إلى جانب مجلس رئاسي، وتقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية. من جهة أخرى أعلن مارتن كوبلر في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس أن بعثته تتفاوض مع أطراف أمنيين في طرابلس بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح لحكومة الوحدة الوطنية بان تعمل من العاصمة. وأوضح كوبلر أن الجنرال الايطالي باولو سيرا الذي يحمل صفة مستشار له حول مسائل قطاع الأمن ذات الصلة بعملية الحوار، يقود هذه المفاوضات. وذكر أن سيرا يعمل على هذا الملف "منذ أربعة أو خمسة أسابيع (...)، كانت هناك اتصالات من قبل لكنها أصبحت الآن تحتاج إلى موافقة، ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الجميع، الجيش النظامي والشرطة النظامية وأيضا الميليشيات، من اجل أن تكون الحكومة" في طرابلس ويتطلع المجتمع الدولي إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا على أمل توحيد سلطات البلاد في مواجهة الخطر الإرهابي المتصاعد فيها والمتمثل خصوصا في تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ويسعى للتمدد في المناطق المحيطة بها الغنية بآبار النفط.