اشترط الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، ضمان "وحدة إسبانيا" للتفاوض مع أقصى اليسار. وتابع سانشيز خلال اجتماع للجنة الاتحادية للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، خصص لاستعراض نتائج الانتخابات العامة التي جرت يوم 20 دجنبر الجاري، "سأتفاوض مع القوى السياسية الأخرى شريطة نبذ أي موقف يدعو لكسر التعايش بين الاسبان".
وأضاف زعيم الحزب العمالي الاشتراكي أن أي مفاوضات مع هذه القوى السياسية يتعين أن يمر عبر "انتعاش اقتصادي عادل"، والحد من البطالة، وتحسين ظروف العمل، وإعادة بناء دولة الرفاه، وتوقيع اتفاقية لتطوير التعليم والثقافة.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه في حال ما فشل الحزب الشعبي، الفائز في الانتخابات الأخيرة، في تشكيل الحكومة، فإن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني "سيتحمل مسؤولياته"، وسيتفاوض مع جميع القوى السياسية للتوصل لاتفاق، "ولكن ليس بأي ثمن".
وحول نتائج حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قال سانشيز إنها تشكل "أساسا جيدا" للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ليتمحل دوره، من جديد، داخل الساحة السياسية الإسبانية، والمضي قدما في "التجديد السياسي و التماسك الاجتماعي" بهذا البلد الإيبيري.
وفيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق محتمل مع الحزب الشعبي، شدد الزعيم الاشتراكي على أن حزبه سيصوت ضد مرشح هذا الحزب المحافظ لرئاسة الحكومة المقبلة، مشيرا إلى أننه ينبغي أن يظل تنظيم انتخابات جديدة خيارا أخيرا